قالت صحيفة "ّإندبندنت" البريطانية، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، إن شرطة العاصمة لندن فتحت تحقيقاً مع ضابطة أمن هتفت "فلسطين حرة" خلال تظاهرة نظمها الآلاف احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وقتل الأبرياء والأطفال في قطاع غزة بغارات وصواريخ مدمرة.
وتم تداول شريط فيديو يظهر الضابطة الأمنية، التي كانت ترتدي الزي الرسمي خلال هذه المظاهرة المستنكرة للعدوان الإسرائيلي في لندن، وهي تتسلم وردة بيضاء وتعانق متظاهراً، في سلوك تعاطفي، قبل أن تهتف "فلسطين حرة حرة" وسط هتافات الحشد.
ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحاً لمتحدث باسم شرطة العاصمة قال فيه: "نحن على علم بمقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر ضابطًة تنضم إلى المتظاهرين أثناء قيامها بمهامها".
يضيف المتحدث نفسه: "بينما يتم تشجيع الضباط على التعامل بشكل إيجابي مع المتظاهرين، فإنهم يعلمون أنه لا ينبغي لهم المشاركة بنشاط أو تبني مواقف سياسية، هذا أمر حيوي لضمان ثقة الجمهور في ضباطنا".
وشدد الأمن البريطاني على أنه "تم إبلاغ إدارة المعايير المهنية، وهي تحقق في ملابسات الواقعة، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة".
في السياق نفسه، تعرضت الشرطية الأمريكية لحملة كبيرة بسبب موقفها الداعم، من قبل المتعصبين لإسرائيل، كان أبرزهم سوزان هول، زعيمة جماعة المحافظين في سلطة لندن الكبرى، التي كتبت على حسابها الشخصي على تويتر قائلة: "من المفترض أن تكون الشرطة محايدة -هذا ليس جيداً تماماً- يرجى التحقيق".
جدير بالذكر أن شوارع العاصمة البريطانية لندن شهدت في الأيام القليلة الماضية عدداً من المظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما أعلنت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على أربعة أشخاص، بدعوى أنهم صرخوا بعبارات معادية للسامية في منطقة فينشلي.
كما أظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي قافلة سيارات مغطاة بالأعلام الفلسطينية تمر على طريق فينشلي، مع سماع الركاب وهم يستخدمون لغة وصفوها بأنها "مسيئة لليهود".