برزت دعوات محدودة في إسرائيل، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دخول الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة يومها التاسع، كما وجهت اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستغلال الحرب لمصالحه.
هذه الدعوات جاءت من قِبل الأحزاب اليسارية، ويسار الوسط، وعادة ما يتجنب السياسيون الإسرائيليون توجيه الانتقادات إلى الجيش الإسرائيلي أثناء العمليات العسكرية، إلا أن هذه الدعوات لم تجد صدى لها في الإطار الإسرائيلي الأوسع، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
زعيم حزب "ميرتس" اليساري، نيتسان هروروفيتس، كتب عبر حسابه على تويتر: "توصلوا إلى وقف لإطلاق النار"، وأضاف أن "استمرار الحملة العسكرية (الإسرائيلية) يعرض المدنيين للخطر، بعد إصابات عديدة، الحل الشامل لغزة هو حل سياسي فقط".
بدورها، قالت زعيمة حزب "العمل" (يسار وسط)، ميراف ميخائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشن الحرب "ليس لاعتبارات أمنية"، وأشارت في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يعمل الجيش بطريقة مهنية وواقعية، لكن المستوى الذي يواجه انهياراً هو المستوى السياسي الذي يعمل ويتصرف من منطلق اعتبارات لا صلة لها بالموضوع (في إشارة إلى العملية العسكرية)".
أضافت ميخائيلي أنه "لا توجد تعريفات للعملية (العدوان العسكري) ولا استراتيجيات الخروج منها، لقد وصلنا إلى نقطة أصبحت فيها حماس أكثر قوة وخطورة".
من جهته، قال عضو الكنيست من حزب "ميرتس"، يائير غولان، إن "معدل هجمات حماس وهجماتنا آخذ في الانخفاض، ومن الصواب إنهاء العملية في أقرب وقت ممكن والانتقال إلى الدروس المستفادة".
أضاف غولان لهيئة البث الإسرائيلية: "لا أرى الكثير من المزايا في استمرار التفجيرات، فمن الواضح أن أهداف الجودة آخذة في التناقص"، مشيراً أيضاً إلى أنه "كل بضع سنوات نخوض عملية إطلاق نار ضد حماس، وكل عملية تحضر للعملية التالية، هذه السياسة لا فائدة منها، نحن بحاجة إلى حل دائم ومستقر".
وكانت مصادر غربية مطلعة على محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قالت لوكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو طلب من الإدارة الأمريكية مهلة يومين إلى ثلاثة لإنهاء عمليته العسكرية في قطاع غزة.
أضافت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن الأمريكيين طلبوا من نتنياهو، يومي الأحد والإثنين، إنهاء عدوانه على غزة، فردَّ بأنه ما زال بحاجة ليومين إلى ثلاثة لاستكمال تنفيذ الجيش ضرب أهدافه في القطاع.
كانت إسرائيل قد أطلقت عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة منذ 10 مايو/أيار الجاري، استهدفت خلالها المقاتلات الحربية منازل مدنيين وأبراجاً سكنية ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى الشوارع والبنى التحتية في القطاع.
حتى صباح الثلاثاء ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا، و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.