رويترز: المغرب يستدعي سفيرته لدى مدريد، ودبلوماسي مغربي يصرح: علاقاتنا مع إسبانيا بحاجة للتأمل

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/18 الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/18 الساعة 18:32 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة - رويترز

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، نقلاً عن "مصدر دبلوماسي مغربي" أن الرباط استدعت سفيرتها لدى مدريد للتشاور في أعقاب تدفق آلاف المهاجرين على جيب سبتة الإسباني، واستمرار توتر العلاقات بين البلدين منذ فترة غير قصيرة.

الوكالة، أكدت أن المصدر  الدبلوماسي المغربي، الذي رفض الكشف عن هويته، قال إن "العلاقات مع إسبانيا بحاجة للحظة تأمل".

يأتي ذلك التحرك بعدما احتجت الرباط على قرار إسبانيا استضافة إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب.

هذا القرار جاء أيضاً، بعد أن أبلغت وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا جونزاليث لايا السفيرة المغربية، الثلاثاء، برفض واستياء بلادها من الدخول الجماعي للمهاجرين من المغرب إلى جيبها سبتة.

الوزيرة الإسبانية، صرحت للصحفيين قائلة: "استدعيت السفيرة المغربية هنا لأعبر عن استيائنا ورفضنا لتدفق المهاجرين المغاربة الجماعي على سبتة وذكرتها بأن ضبط الحدود لا بد أن يكون مسؤولية مشتركة بين المغرب وإسبانيا".

كما أضافت أن الاتحاد الأوروبي سيفتح حواراً بشأن قضايا الهجرة في الأيام المقبلة.

غضب مدريد، مرده تسلل المئات من الشبان والأطفال المغاربة إلى مدينة سبتة، التي تحكمها إسبانيا وتتواجد على التراب المغربي، بطريقة غير قانونية، وذلك بعد دخولهم سباحة قادمين من مدينة الفنيدق شمال المغرب.

كما سبق  لوزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا، أن أكد للصحفيين، الثلاثاء، أن  إسبانيا أعادت 2700 مهاجر إلى المغرب من بين أكثر من ستة آلاف دخلوا إلى جيب سبتة سباحة على مدى اليومين الماضيين.

كما أضاف أن إسبانيا أرسلت 200 من أفراد الشرطة إلى سبتة لتعزيز القوات البالغ قوامها 1200 فرد وتقوم بحراسة الحدود مع المغرب في الوقت الراهن.

في الجهة المقابلة، يستمر التوتر بين الرباط ومدريد منذ أن أعلنت إسبانيا، شهر أبريل/نيسان الماضي أن إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، يتلقى العلاج في إسبانيا، بينما أكدت الرباط أنه دخل البلد بهوية مزورة.

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس قد أكدت يوم 23 أبريل/نيسان الماضي وصول "غالي" إلى إسبانيا قادماً من الجزائر "لاعتبارات إنسانية بحتة، لتلقي العلاج". ولم تذكر إسبانيا أين يعالج غالي ولم تكشف عن طبيعة مرضه.

في حين استدعت الرباط السفير الإسباني يوم 25 أبريل/نيسان لمطالبته بتفسير والتعبير عن قلقها إزاء دخول غالي مستشفى في إسبانيا، وأضافت في بيان يوم الثامن من مايو/أيار أنه "عمل متعمد" ستكون له تداعيات.

تحميل المزيد