تتواصل المظاهرات في العديد من العواصم العالمية والعربية، الأحد 16 مايو/أيار 2021، المنددة بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين والأطفال في قطاع غزة، أبرزها تظاهرات واشنطن الحاشدة وكذلك عمان وبيروت.
ففي الولايات الأمريكية، شهدت مدينتا واشنطن ولوس أنجلوس، خروج مئات الآلاف منددين بدعم الرئيس بايدن لـ"الإبادة في فلسطين".
المظاهرات خرجت أيضاً في العديد من المدن العربية، كما ارتفعت شعارات عربية مطالبة بمواصلة المقاومة من أجل تحرير القدس وفلسطين.
منذ الإثنين، تشن إسرائيل عدواناً بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 188 شهيداً، بينهم 55 طفلاً، و33 سيدة جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على قطاع غزة.
أمريكيون: بايدن يدعم الإبادة
إذ شهدت ولاية نيويورك الأمريكية مظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الـ73 للنكبة الفلسطينية وللاحتجاج على العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.
شارك في المظاهرة التي جرت بمدينة بروكلين، ممثلو المنظمات المدنية الإسلامية وآلاف الأمريكيين.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "أوقفوا الاحتلال" و"بايدن يدعم الإبادة"، ورددوا هتافات أدانوا فيها الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعبروا عن رفضهم لوجود اسرائيل.
هذه المظاهرة التي استمرت لساعات، حظيت باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية.
وفي تصريح صحفي قالت المتظاهرة ميج بيتريلو، إن الممارسات التي يتعرض لها الفلسطينيون ترقى لمستوى الإبادة.
وأضافت أن الأمريكيين يجهلون ما يجري على الأراضي الفلسطينية، وأنه يتعين إطلاع الرأي العام الأمريكي على مجريات الأحداث هناك.
في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وفيديوهات تظهر مشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين في مظاهرات حاشدة جابت أكبر شوارع المدينة تنديداً بالعدوان على أطفال وأبرياء غزة.
الأردن: المقاومة عنوان التحرير
في الأردن، خرج الآلاف، الأحد، بمسيرة دعم لأشقائهم الفلسطينيين، ضد العدوان الإسرائيلي، تحت عنوان "المقاومة عنوان التحرير".
وقد انطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني، في قلب العاصمة عمان، بدعوة من الحركة الإسلامية، وفعاليات حزبية ونقابية وشعبية.
المشاركون بالمسيرة رددوا هتافات مؤيدة للمقاومة، كما رفعوا لافتات كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، حاملين الأعلام الفلسطينية.
لبنان: توتر على الحدود
فقد نفذ عشرات اللبنانيين، الأحد، اعتصامات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في بلدات العباسية ومروحين (جنوب) والمنية (شمال).
العشرات شاركوا في وقفة تضامنية مع الفلسطينيين، في بلدة مروحين القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وقد ردد المشاركون هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس، وتتضامن مع الفلسطينيين، بحضور عدد من المسؤولين.
في العباسية الحدودية جنوباً، شارك العشرات في وقفة تضامنية، وسط استنفار من قبل الجيش الإسرائيلي في الجهة المقابلة.
كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ورددوا هتافات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعنجهية الإسرائيلية.
في المنية شمالاً، شارك العشرات في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، منددين بالاعتداءات الإسرائيلية في غزة والقدس.
وتشهد المنطقة الحدودية مع إسرائيل لليوم الثالث على التوالي تظاهرات غاضبة من قبل اللبنانيين، تضامناً مع الفلسطينيين واستنكاراً للاعتداءات الإسرائيلية بحقهم.
رغم اتخاذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مكثّفة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية للحدود، إلا أن المئات من هؤلاء الشباب تمكنوا من الوصول إلى السياج، وتسلقه، وتحطيم الكاميرات الإسرائيلية المثبتة عليه.
يذكر أنه يوم أمس السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "خلية" حاولت التسلل من جنوب لبنان وتنفيذ عملية هجومية داخل إسرائيل، إثر رصد قواته، عدداً من اللبنانيين المشتبه فيهم خلال قطع السياج الحدودي.
قبل ذلك بيوم، توفي شاب لبناني، متأثراً بجروح أصيب بها خلال استهدافه ومجموعة شبان بقذائف صاروخية إسرائيلية في المنطقة الحدودية.
استمرار العدوان ونزيف الشهداء
منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 145 شهيداً، بينهم 41 طفلاً، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة.
فيما استشهد 17 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.