قدَّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، تعازيه لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ضحايا إسرائيليين سقطوا نتيجة قذائف أطلقت من غزة، دون إدانة اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين العزّل في القطاع.
إذ أفاد قصر الإليزيه، في بيان، الجمعة، بأن ماكرون قدم لنتنياهو خلال اتصال هاتفي، التعازي وأدان ما حدث للجنود والمواطنين الإسرائيليين بشدة.
قتلى إسرائيل
كانت خدمة الطوارئ الصحية "نجمة داود الحمراء" أعلنت ارتفاع عدد القتلى في إسرائيل منذ بدء التصعيد مع قطاع غزة، الإثنين الماضي، إلى 8.
في حين أفاد بيان الإليزيه، بأن ماكرون جدد التزام فرنسا الراسخ بأمن إسرائيل و"حقها" في الدفاع عن النفس وفقاً للقانون الدولي. وأدان قصف حركة حماس والفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل.
أشار إلى أن ماكرون شدد على الضرورة المُلحة للعودة إلى السلام، معرباً لنتنياهو عن مخاوفه بشأن السكان المدنيين في قطاع غزة.
الاعتداءات الإسرائيلية
يجدر بالذكر أن ماكرون لم يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية في اتصاله الهاتفي، الخميس، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس.
في السياق نفسه، فرضت السلطات الفرنسية، الخميس، حظراً على تنظيم الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين، تجنباً لتكرار أعمال الشغب والعنف التي رافقت أحداث مماثلة في العاصمة باريس قبل سنوات.
إذ قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، على حسابه بموقع "تويتر": "طلبت من قائد شرطة باريس حظر احتجاجات السبت، المرتبطة بالتوتر الأخير في الشرق الأوسط".
أضاف: "شهدنا في 2014 اضطرابات خطيرة بالنظام العام"، داعياً قادة الشرطة في أنحاء فرنسا إلى اليقظة؛ تحسباً لأي تظاهرات.
بالعودة إلى الوراء ففي 19 يوليو/تموز 2014، تحدى الآلاف حظراً على التظاهر في باريس، ليتحول التجمع إلى صدامات عنيفة تواصلت لساعات.
تفجر الأوضاع
في المقابل فقد تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية كافة، من جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك 13 أبريل/نيسان 2021، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.
كذلك ومنذ الإثنين، استشهد 103 فلسطينيين، بينهم 27 طفلاً و11 سيدة، وأصيب 580 بجروح، من جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة