دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، السبت 15 مايو/أيار 2021، إلى دعم الشعب الفلسطيني "المظلوم في قضيته"، منتقداً في الوقت ذاته "الصمت العالمي والكيل بمكيالين" تجاه هذه القضية.
جاء ذلك في تغريدة على صفحته بموقع "فيسبوك" بـ15 لغة عالمية بينها العبرية.
حيث قال شيخ الأزهر: "أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته".
كما أضاف: "أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقاً من أجل السلام"، متابعاً: "أدعو الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته".
يشار إلى أن شيخ الأزهر كان قد انتقد، يوم الإثنين 10 مايو/أيار 2021، صمت العالم "المخزي تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم" وانتهاكاته بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين.
الطيب قال، في تدوينة آنذاك عبر "فيسبوك": "لا يزال العالم في صمت مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة".
غارات إسرائيلية "عنيفة"
إلى ذلك، تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، السبت، قصفها "العنيف" لأهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.
فقد أمطرت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، وضربت مقاتلات جيش الاحتلال أهدافاً مدنية مختلفة، من بينها برج سكني يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية، منها مكتب قناة الجزيرة القطرية، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
إذ دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية عمارة "الجلاء"، المكوّنة من 13 طابقاً، بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير البرج بشكل كامل.
كانت العمارة تضم أيضاً، شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.
فضلاً عن ذلك، ارتكبت إسرائيل، فجر السبت، مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، بعدما دمرت منزلاً على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، منهم 8 أطفال، وسيدتان.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 139 شهيداً، بينهم 39 طفلاً، و22 سيدة، و1038 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
في المقابل، قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.