منها مارو الحوت والتشيطار.. إليك أشهر الأطباق الرمضانية في موريتانيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/11 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/22 الساعة 10:54 بتوقيت غرينتش
طبق طاجين الدجاج الموريتاني/ Istock

يعتبر شهر رمضان مناسبة سنوية دينية مميزة جداً في موريتانيا، ولا تنطوي فقط على الصيام والاحتفال بالعيد عند نهاية الشهر، إذ تتميز الدولة الإفريقية بعادات وتقاليد اجتماعية خاصة بها.

فقبل بداية شهر رمضان، يحرص الرجال على حلق الشعر بالكامل، كي ينمو طوال الشهر "شعر رمضان الجديد"، كما تكثر الأفراح وحفلات الزفاف في أيام هذا الشهر من باب مباركة الزواج الجديد.

أما في ما يتعلق بالعبادات، فإلى جانب الصيام والصلاة، فيحرص البعض على قراءة كتاب القرآن الكريم كاملاً في ليلة واحدة.

أشهر الأطباق الرمضانية في موريتانيا

جميع هذه العادات، تجعل لشهر رمضان خصوصية ورمزية راسخة في الثقافة الموريتانية، والتي تتضمن أيضاً أطباقاً لا يكتمل رمضان بدونها. فما هي أشهر الأطباق الرمضانية في موريتانيا؟

الكسكسي

من طحين القمح أو الذرة، يصنع الكسكسي على شكل حبيبات صغيرة يتم طهيها على البخار، مع إضافة اللحم والخضار والحليب والزبدة، وطبعاً البهارات الحارة التي تميز المطبخ الموريتاني.

وتتنوع أنواع الكسكسي على الشكل التالي: الكسكسي بالحليب، والكسكسي بـ"القديد" والكسكسي بمرق اللحم والكسكسي بالدجاج والكسكسي بالسمك.

مارو الحوت

وهو عبارة عن سمك مقلي محشي بالبصل والبهارات يقدم فوق الأرز المطبوخ، إلى جانب الخضار المطهي بالبخار والفلفل الحار الاختياري.

ويعد هذا الطبق من ألذ الأطباق التي تجتمع العائلة حولها خصوصاً في العطلات أو المناسبات السعيدة والأعياد.

بلغمان

تعتمد هذه الوصفة على طهي طحين الشعير في رمال ساخنة داخل إناء دائري يسمى "الحوض".

بعدها، تتم غربلة حبيبات الرمل التي تلتصق بالإناء، ثم يطحن الشعير قبل مزجه بالماء الساخن والسكر والسمن وزيت الزيتون ليصبح جاهزاً للأكل.

الأطباق الرمضانية في موريتانيا
طبق بانافاع/ Istock

بانافاع

يتم تحضير هذا الطبق الرماني بامتياز من اللحم المقطع والذي يتم طهيه مع البصل والبطاطس المفرومة.

التشيطار

وهو لحم مقدد منزوع الشحم، يتم تجفيفه تحت أشعة الشمس.

بعد أن يتم تجفيفه، يُطهى على نار هادئة، ثم يطحن قبل أن يضاف فوقه المرق ليتم تقديمه كطبق رئيسي يمكن حفظه خارج الثلاجة لأنه لن يتعرض للتلف، وبالتالي يمكن إعادة تقديم القليل منه كل يوم في رمضان.

وأخيراً، الطاجين الموريتاني

لا شيء يعلو على الطاجين الذي يعد من أكثر الوصفات صحيةً وعبقاً لغناه بالأعشاب والبهارات والخضراوات.

برائحة الزنجبيل والكركم والبقدونس والفلفل والبابريكا، تتبل الخضراوات مثل البطاطس والكوسا والبصل والطماطم والجزر، كما يضاف لها اللحم البقري وزيت الزيتون لتوضع جميعاً في القدر المخصص لها لمدة أقل من ساعة، إلى جانب الكسكسي أو الأرز.

طقوس الأكل

تعتبر طقوس الأكل مهمة في موريتانيا، إذ لا توجد أوانٍ، بل تؤكل الوجبة باليد اليمنى. 

عادة ما يتم تقديم الطعام في وعاء كبير أو طبق يوضع على الأرض، ويتجمع الجميع حول الطبق. 

إذا كان هناك عدد كبير من الناس، تتوزع الوجبة الرئيسية على أطباق متعددة. لكل شخص مساحة من الطبق، له أن يأكل فيها، لذا يجب على المرء أن يأكل فقط الجزء الذي يقع أمامه مباشرة. 

وإذا كان يرغب في قطعة من الطعام خارج هذا الجزء، فعليه أن يستأذن.

طقوس الشاي

وبعد نهاية الوليمة اللذيذة، لا بد من الشاي إيماناً من الموريتانيين بأنه يعزز الشبع و"يعدل المزاج" ويساعد على مقاومة التعب والعطش في اليوم التالي.

هناك ثلاثة شروط في طقوس تحضير وشرب الشاي:

أولا: الإجماري – وضع إبريق الشاي على جمر الفحم.

ثانياً: البرطمان – نقع أوراق الشاي ببطء وتقديمه وشربه.

ثالثاً: جما – تجميع الناس. .

يرمز كل كوب يتم شربه إلى جانب مختلف من جوانب الحياة، فالكوب الأول قوي ومرير ليمثل الموت، أما الكوب الثاني، فيُغلى الشاي مع النعناع والسكر، لذا تكون نكهته قوية وحلوة ترمز إلى الحب. 

والكوب الأخير عبارة عن مزيج من الكوبين السابقين، وفيه رمزية إلى الحياة نفسها، وكلما زادت الرغوة داخل الكوب، كانت دلالة على الترحيب بشاربه.

وتعتبر الرغوة في الشاي مهمة لأن إنتاجها يستغرق وقتاً وعناية، مما يدل على أن المضيف يستمتع بصحبة ضيوفه.

تحميل المزيد