وجهت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الأربعاء 5 مايو/أيار 2021، انتقادات لاذعة لكل من الصين وروسيا، واصفةً الكرملين بالشرير واتهمت بكين بانتهاج الترهيب، غير أنه بخلاف الكلمات، لم تتخذ المجموعة خطوات ملموسة تُذكر، باستثناء التعبير عن الدعم لأوكرانيا وتايوان.
وتأسست المجموعة في عام 1975 كمنتدى لأغنى الدول الغربية؛ لبحث أزمات مثل حظر نفط أوبك، وناقشت هذا الأسبوع ما تعتبرها أكبر التهديدات الراهنة: الصين وروسيا؛ وجائحة فيروس كورونا.
تهديد دون خطوات فعلية
وزراء خارجية مجموعة السبع قالوا في بيان ختامي جاء في 12400 كلمة، إن روسيا تسعى لتقويض الديمقراطيات وتهدد أوكرانيا، واتهموا الصين بانتهاك حقوق الإنسان واستغلال نفوذها الاقتصادي لترهيب الآخرين.
غير أن البيان لم يتضمن أي خطوات عملية ملموسة، من شأنها أن تثير قلق الرئيس الصيني شي جين بينغ أو نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
مجموعة السبع قالت أيضاً، إنها ستعمل على تعزيز الجهود الجماعية للتصدي لسياسات الصين "الاقتصادية القسرية"، ومواجهة حملات التضليل الروسية، وذلك في إطار تحرك يهدف إلى تقديم الغرب على أنه تحالف أوسع بكثير من الدول السبع الرئيسية فحسب.
بخصوص روسيا ايضاً، عبّرت مجموعة السبع عن دعم مماثل لأوكرانيا، لكنها لم تذكر أي خطوات ملموسة بخلاف عبارات الدعم.
في الجهة المقابلة، تنفي روسيا التدخل في شؤون أي دول أخرى، وتقول إن الغرب تهيمن عليه هستيريا مناهضة لها.
فيما تقول الصين إن الغرب ينتهج الترهيب، وإن زعماءه تسيطر عليهم عقلية تجعلهم يشعرون بأن بوسعهم التصرف كشرطي للعالم.
انتقادات لسياسات الصين
يأتي الصعود الاقتصادي والعسكري المذهل للصين خلال السنوات الأربعين الماضية، ضمن أهم الأحداث السياسية الكبرى في التاريخ الحديث، إلى جانب سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991 والذي أنهى الحرب الباردة.
يواجه الغرب، الذي يتمتع بشكل جماعي بقوة اقتصادية وعسكرية أكبر بكثير من الصين وروسيا، صعوبة في الرد بشكل فعال على الصين أو روسيا.
وقال وزراء مجموعة السبع بشأن الصين: "سنعمل معاً لتعزيز مرونة الاقتصاد العالمي في مواجهة الممارسات والسياسات الاقتصادية التعسفية والقسرية".
كما أضافوا أنهم يدعمون مشاركة تايوان في منتديات منظمة الصحة العالمية وجمعية الصحة العالمية، وعبّروا عن القلق من "أي تحركات أحادية يمكن أن تزيد التوتر" في مضيق تايوان.
يذكر أن الصين تعتبر تايوان أرضاً تابعة لها وترفض أي تمثيل رسمي لها على المستوى الدولي.