يعمل جاريد كوشنر على إطلاق مؤسسة جديدة لتدعيم العلاقات بين أربع دول عربية وإسرائيل، بعد تطبيعها بموجب اتفاقات ساعد في إبرامها أثناء شغله منصب أحد كبار مستشاري الرئيس السابق دونالد ترامب، والد زوجته، وذلك وفق ما أعلنته المؤسسة الأربعاء، 5 مايو/أيار 2021.
خلال تواجده في البيت الأبيض كمستشار للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نزل كوشنر بكل ثقله من أجل توقيع "اتفاقيات سلام" بين إسرائيل ودول عربية، وهو ما نجح فيه بتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
تعميق اتفاقات التطبيع
حسب ما نشرته وكالة رويترز، الأربعاء، فقد بدأ كوشنر خطوات تأسيس "معهد اتفاقات أبراهام من أجل السلام" لكي يعمل على تعميق الاتفاقات التي توصلت إليها إسرائيل العام الماضي مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
إذ يعكف كوشنر، زوج إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، على تأليف كتاب عن تجربته في المساعدة في إبرام الاتفاقات. وسينضم إليه في المؤسسة الجديدة المبعوث الأمريكي السابق آفي بيركويتز وسفراء البحرين والإمارات وإسرائيل لدى الولايات المتحدة.
بينما أصدر المعهد بياناً ذكر فيه اسم رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي حاييم صبان ضمن المساهمين في المشروع. ويصف المعهد نفسه بأنه مؤسسة غير حزبية. وأضاف أن المؤسسين "ينوون ضم ديمقراطيين آخرين للمؤسسة، وأيضاً مستشارين دوليين من المنطقة".
فيما كان الفلسطينيون قد عارضوا الاتفاقات التي أبرمتها الدول العربية مع إسرائيل؛ إذ يقولون إنها تنتهك تعهدات من العرب بعدم إبرام سلام حتى تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة.
كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الديمقراطي الذي هزم ترامب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه يهدف لتعزيز الاتفاقات وتوسيع نطاقها، وكرر موقفه، الثلاثاء 4 مايو/أيار، في مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي.
كوشنر يتحدث عن نهاية الصراع
خلال شهر مارس/آذار الماضي، زعم جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنّ العالم يشهد المراحل الأخيرة من الصراع العربي الإسرائيلي، وذلك في أول تعليقاته المنشورة منذ نهاية فترة إدارة ترامب.
جاء ذلك بصحيفة Wall Street Journal الأمريكية، حيث اعتبر أن النزاع استمر لفترةٍ طويلة بسبب "الأسطورة" القائلة إنه سينتهي فقط في حال نجح الطرفان في تسوية خلافاتهما، بينما اختزل الأمر في كونه "نزاعاً عقارياً"، حسب زعمه.
حسب تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 16 مارس/آذار، فإن صهر دونالد ترامب ذهب في المناسبة نفسها إلى أن "اتفاقيات أبراهام كشفت أنّ ذلك الصراع هو مجرد نزاعٍ عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا حاجة إلى تعطيل علاقات إسرائيل مع بقية العالم العربي بسببه".
في حديثه عن السياسة الأمريكية الأوسع، أثنى كوشنر على إدارة بايدن لوضعها الصين على قائمة الأولويات، وهو الإرث الذي يزعم أن دونالد ترامب تركه بتغييره للمواقف تجاه ذلك البلد وسلوكه، لكنه أضاف أنّه من الخطأ عدم البناء على هذا التقدم في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى اتفاقيات السلام بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب وكوسوفو، أشار كوشنر إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتوسط في إنهاء الصراع بين قطر والمملكة العربية السعودية باعتبارها من نجاحات إدارة ترامب.
كما أشار كذلك إلى أنّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بات على مرمى البصر، من أجل تشكيل جبهةٍ موحدة لتحدّي إيران.