برّأت محكمة فرنسية مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، الثلاثاء 4 مايو/أيار 2021، من تهمة انتهاك قوانين تتعلق بخطاب الكراهية في أواخر عام 2015، عندما نشرت على تويتر صوراً لأعمال وحشية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
لوبان واجهت الاتهام بموجب بند في قانون العقوبات يمنع نشر رسائل تنطوي على عنف، من شأنها الإضرار بشدة بالكرامة الإنسانية، وسعى الادّعاء لتغريمها خمسة آلاف يورو، في إجراء تأديبي أخف كثيراً من العقوبة القصوى، وهي السجن ثلاث سنوات وغرامة 75 ألف يورو.
ونشرت لوبان ثلاث صور، إحداها للصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قطع التنظيم رأسه بعد أن شبه مقدم برامج تلفزيونية شهير حزبها بداعش.
وقالت لوبان في وقت سابق إنها نشرت الصور لإلقاء الضوء على غرابة التشبيه، ونفت ارتكاب أي مخالفة، وقالت إن المحاكمة لها دوافع سياسية.
ولاحقاً حذفت لوبان صورة الصحفي الأمريكي بعدما أثار نشرها غضب والديه، اللذين اتهماها بمحاولة استغلال مأساة ابنهما في قضايا سياسية، ولكن زعيمة اليمين المتطرف ردّت عليهما بأنها لم تكن تعلم هوية نجلهما، وأنها عثرت على صورته عبر بحثها في جوجل.
وفي عام 2018 اتهمها قاض فرنسي بكسر قانون يمنع من نشر "رسائل عنيفة تحرض على الإرهاب أو المواد الإباحية أو التي تضر بشكل خطير بالكرامة الإنسانية"، ويمكن أن يراها أطفال، وأمر ببدء محاكمتها في العام الماضي، قبل أن يجري تأجيلها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
فيما قال محامو مارين لوبان بعد جلسة النطق بالحكم إن حرية التعبير مكفولة.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن لوبان ستكون المنافس الأساسي للرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.