رسالة طمأنة من أمريكا لإسرائيل.. بايدن يؤكد لرئيس الموساد أن الطريق طويل لعقد اتفاق مع إيران

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/03 الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/03 الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن/رويترز

ضمن المساعي التي تقوم بها تل أبيب في سبيل عرقلة أي اتفاق بين واشنطن وطهران بشأن السلاح النووي، كشف موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن لقاءً عُقد بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، يوسي كوهين، والرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة 30 أبريل /نيسان 2021، واستمر قرابة ساعة.  

يأتي هذا اللقاء في وقت يقوم فيه وفد إسرائيلي رفيع بعقد لقاءات في واشنطن، للتأكيد على موقف تل أبيب الرافض لأي اتفاق مع إيران.

تفاصيل لقاء بايدن مع الموساد

الموقع الأمريكي تحدث عن تفاصيل هذا اللقاء، وكشف عن رسالة طمأنة نقلها بايدن لكوهين، قال فيها إن الولايات المتحدة أمامها طريق طويل لتقطعه في محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، قبل أن توافق على العودة إلى الامتثال الكامل إليه.

من جانبه، عرض كوهين موقف إسرائيل من أي اتفاق مع إيران، وأخبر الرئيس الأمريكي أنه سيكون من الخطأ أن تعود واشنطن للاتفاق الموقّع عام 2015 دون تحسينه. 

حاولت واشنطن التقليل من أهمية اللقاء الذي عُقد، معلنة أنه لم يكن مخططاً له، وتم عقده خلال تقديم بايدن التعازي للوفد الإسرائيلي بشأن حادث التدافع الذي وقع  في إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، وأودى بحياة العشرات. 

لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً شكك في هذا الوصف، وقال إن الاجتماع لم يكن مرتبطاً بتعزية بايدن للإسرائيليين، بل كان اجتماعاً محدداً مسبقاً من أجل مناقشة ملف المفاوضات الجارية مع إيران، بحسب موقع أكسيوس. 

كما  أكد بايدن لكوهين أن الولايات المتحدة ستواصل السعي للحصول على مساهمة إسرائيلية مستقبلاً.

ونقل "أكسيوس" عن المسؤول الإسرائيلي أن الاجتماع عُقد قبل ظهر الجمعة الماضي، عقب المكالمة الهاتفية بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قدم خلالها بايدن تعازيه في كارثة التدافع بالاحتفال الديني.

كان كوهين هو الشخص الوحيد الذي حضره من الجانب الإسرائيلي، بينما حضر بايدن وسوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز من الجانب الأمريكي.

وصعّد وزير المخابرات الإسرائيلي، الخميس الماضي، من نبرة التحذيرات، عندما كرر موقف إسرائيل بأنها لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، قائلاً: "اتفاق سيئ سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة".

تحميل المزيد