الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بمحاولة اختطاف أحد رعاة الماشية في شبعا.. ويرصد خروقات بحرية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/01 الساعة 23:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/01 الساعة 23:08 بتوقيت غرينتش
الجيش اللبناني أعلن أنه يتابع "الخروقات الإسرائيلية" مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان/ الأناضول

اتهم الجيش اللبناني إسرائيل، السبت 1 مايو/أيار 2021، بمحاولة اختطاف أحد رعاة الماشية في بلدة شبعا (جنوب).

حيث قال الجيش، في بيان، إن "دورية تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت على اجتياز خط الانسحاب لمسافة نحو 20 متراً في بلدة شبعا، وحاول عناصرها خطف أحد الرعاة دون أن يتمكنوا من ذلك".

البيان أوضح أن الجيش اللبناني يتابع موضوع الخرق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

الخروقات البحرية الإسرائيلية

فضلاً عن ذلك، أصدر الجيش اللبناني بياناً جديداً بشأن ما وصفه بـ"الخروقات البحرية للعدو الإسرائيلي"، حيث قال إنه في 30 أبريل/نيسان الماضي، واعتباراً من الساعة 2.27ا ولغاية الساعة 22.04، تمّ تسجيل 5 خروقات بحرية معادية للمياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمسافةٍ أقصاها نحو 370 متراً، وأقدم العناصر على إلقاء قنبلتين مضيئتين فوق البقعة البحرية المذكورة.

كما لفت إلى أن تلك الخروقات الإسرائيلية تتم متابعتها بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

يشار إلى أنه في 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار 1701 الداعي إلى وقف كل العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، في أعقاب حرب بين الطرفين استمرت 33 يوماً، وبموجبه انتشرت قوات تتبع للأمم المتحدة "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

بينما تحتل إسرائيل جزءاً من الأراضي اللبنانية، وهو مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978 ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، لكنه لم ينفّذ حتى اليوم.

لبنان وإسرائيل تستأنفان محادثات الحدود

في وقت سابق من السبت، أعلن مسؤولون أمريكيون يشكلون فريق وساطة بين لبنان وإسرائيل، أن المحادثات غير المباشرة بين البلدين بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها "ستستأنف الثلاثاء المقبل".

إذ نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن الفريق الوسيط برئاسة السفير جون ديروشر، أن المحادثات المتوقفة منذ أكثر من 4 أشهر، ستستأنف تمهيداً لإيجاد حل لمشكلة الحدود بين الجانبين.

كانت المفاوضات قد بدأت أول مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتوقفت بعد بضعة أسابيع، برعاية أممية وأمريكية.

وهذه أول محادثات غير أمنية بين الجانبين، اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.

"خطوة إيجابية"

سيصل الفريق الأمريكي بقيادة ديروشر إلى لبنان، الإثنين المقبل، قبل استئناف المحادثات، الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة برأس الناقورة، قرب الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

من جهتها، لفتت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الاستئناف سيكون "خطوة إيجابية نحو حل طال انتظاره".

جدير بالذكر أن لبنان يخوض نزاعاً مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كيلومتراً مربعاً، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، حيث أعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

لكنه وبعد انعقاد 4 جلسات من المحادثات، أعلن إرجاء الجولة الخامسة التي كانت مقررة في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى أجل غير مسمى.

خلال المفاوضات، زاد لبنان مطلبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر، ما زاد المنطقة المتنازع عليها من نحو 860 إلى 2300 كيلومتر مربع، وهو ما ترفضه إسرائيل.

في حين تطالب كل من إسرائيل ولبنان بنحو 860 كيلومتراً مربعاً (330 ميلاً مربعاً) من البحر الأبيض المتوسط. لكن في الجولة الثانية من المحادثات، قدم الوفد اللبناني، مزيج من ضباط وخبراء في الجيش، خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كيلومتراً مربعاً إضافياً (550 ميلاً مربعاً) للبنان.

تحميل المزيد