قال تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، السبت الأول من مايو 2021، إن حركة طالبان هدّدت باستئناف الهجمات على القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، ويأتي هذا الإنذار وسط تصاعد العنف الذي يستهدف القوات الحكومية الأفغانية
بموجب اتفاق ترامب مع طالبان، كان من المُقرَّر أن تغادر القوات الأمريكية المتبقية، والبالغة 25 ألف جندي، البلاد بحلول الأول من مايو 2021. ومع ذلك، أجَّلَ بايدن الموعد النهائي إلى 11 سبتمبر/أيلول 2021، الذي يوافق الذكرى العشرين للهجوم الذي أدَّى إلى الغزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 وأطول حربٍ في تاريخ الولايات المتحدة.
قوات التحالف
لم تستهدف طالبان قوات التحالف منذ التصديق على اتفاق ترامب في قطر في عام 2020 لكن الحركة نشرت منذ ايام قليلة مقطع فيديو دعائياً يُظهِر تدريباً لمقاتليها يداهمون مُجمَّعاً عسكرياً مُحصَّناً ويصفون المقاتلين بأنهم "الجيش المنتصر".
في حين أمرت الولايات المتحدة الموظَّفين غير الأساسيين بمغادرة سفارتها في كابول نهاية ابريل 2021 وقال روس ويلسون، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في أفغانستان، إن وزارة الخارجية اتَّخَذَت القرار "في ضوء التقارير عن العنف والتهديدات المتزايدة".
قواعد غربية
من جانبها ذكرت وكالة Reuters يوم الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، أن مقاتلي طالبان كانوا في الواقع يحمون القواعد العسكرية الغربية في أفغانستان من هجمات الجماعات المُنافِسة أو المارقة لأكثر من عام ، بموجب ملحقٍ سري لاتفاق ترامب. ولم تعلِّق وزارة الخارجية الأمريكية على وجود مثل هذه الصفقة ولا على "حماية طالبان".
في حين احتفظت الولايات المتحدة بحاملة طائرات في الشرق الأوسط، ونقلت ما لا يقل عن أربع قاذفاتٍ من طراز B-25 وجزءاً من فرقة عملٍ تابعة للجيش إلى المنطقة، كإجراءٍ احترازي. وقال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يوم الخميس، 29 أبريل/نيسان، إن الانسحاب "لا يخلو من مخاطر".
جلسة خاصة
فيما حضرت وزيرتا الخارجية السابقتان هيلاري كلينتون وكونداليزا رايس، جلسةً خاصة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النوَّاب عن المخاوف بشأن خطة بايدن للانسحاب، حسبما أفاد موقع Axios الأمريكي.
اذ قال أحد الأعضاء للموقع الأمريكى انهم اتفقوا على إن الادارة الامريكية سوف تحتاج إلى مواصلة مهمة مكافحة الإرهاب بطريقةٍ ما خارج ذلك البلد. وأضاف العضو، الذي لم يُذكَر اسمه: "كونداليزا رايس تتَّخِذ موقفاً بأنه، كما تعلم، ربما يتعيَّن علينا العودة".
في إشارةٍ إلى الموعد النهائي الأصلي في الأول من مايو 2021 ، أكَّد البيت الأبيض أن الانسحاب الأمريكي النهائي قد بدأ، لكن التقارير الأمريكية تشير إلى أن أقل من مئة جندي فقط سيغادرون خلال ايام وسيتطلَّب التحدي اللوجستي الهائل لتفكيك الوجود العسكري الأمريكي الواسع في البلاد زيادةً وجيزةً في عدد الأفراد خلال الأسابيع المقبلة.