قال مسؤول أفغاني، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، إن ما لا يقل عن 30 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 60 آخرين، إثر انفجار ضخم هز مدينة بولي عالم، بإقليم لوجار، شرقي البلاد، منوها إلى أن طلاباً في المرحلة الثانوية كانوا بين الضحايا، فضلاً عن أعضاء في فصائل مسلحة موالية للحكومة.
حيث أكد حسيب الله ستانيكزاي، رئيس مجلس شورى إقليم لوجار، في تصريحات صحفية، أن الحادث نجم عن انفجار سيارة مفخخة على جسر علم شام في بولي علم عاصمة الإقليم قرب منزل رئيس مجلس الإقليم السابق، منوهاً إلى أن هذا المنزل يستخدم كدار ضيافة أيضاً، وقد وقع الانفجار فور شروع ضيوف في تناول الإفطار بعد الصيام، بحسب وكالة "باجواك" الأفغانية (خاصة).
من جهتها، نقلت قناة "طلوع" المحلية عن مصادر لم تسمها، قولها إن الهجوم "استهدف سكناً طلابياً كان مزدحماً بطلاب جاؤوا للمشاركة في امتحان قبول بإحدى جامعات الإقليم".
عدد القتلى قد يرتفع
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، مقتل 21 شخصاً وإصابة 91 آخرين على الأقل، في الانفجار، منوهة إلى احتمالية ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في الساعات المقبلة، مع استمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
بينما لم تكشف السلطات الأفغانية حتى الساعة (16:10 ت.غ) عن دوافع الهجوم أو المسؤولين عنه.
كما أكد مسؤول صحي أن أكثر من 60 نقلوا إلى المستشفى.
بدورها، لم ترد حركة طالبان على طلب وكالة رويترز للتعقيب على ما حدث.
تزايد وتيرة أعمال العنف
يشار إلى أن وتيرة أعمال العنف في أفغانستان ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده ستسحب قواتها بحلول 11 سبتمبر/أيلول، منهياً بذلك عقدين من الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
كان البيت الأبيض قد أعلن، الخميس 29 أبريل/نيسان 2021، بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تنفيذاً لقرار بايدن.
لكن ذلك القرار أغضب حركة طالبان، التي وقعت اتفاقاً مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يحدد موعد خروج القوات من البلاد بحلول أول مايو/أيار 2021.
يذكر أن عدد القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان يُقدر بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية.
من المقرر أن تستضيف مدينة إسطنبول التركية مؤتمراً شاملاً للسلام بين الحكومة الأفغانية وممثلي طالبان، تنظمه تركيا وقطر والأمم المتحدة، بعد شهر رمضان.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان، التي جرت بوساطة قطرية، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.