لقي ما لا يقل عن 44 شخصاً حتفهم سحقاً في حشد خلال احتفال ديني بين المستوطنين، الخميس 29 أبريل/نيسان 2021، إثر انهيار سور ومنصة في جبل الجمرق (ميرون) شمال إسرائيل، خلال تجمهر عشرات الآلاف في أثناء احتفال بعيد "لاج بوعومر"، وهو احتفال ديني يهودي يقام في هذه المنطقة الواقعة شمال إسرائيل.
التدافع حدث عندما احتشد عشرات الآلاف من اليهود المتشددين عند قبر الحاخام "شمعون بار يوشاي" لاحتفال لاك بوعومر السنوي الديني الذي يشمل الصلاة طوال الليل والأغاني والرقص، وقال شهود عيان إن الناس تعرضوا للاختناق أو السحق تحت الأقدام في ممر ضيق مزدحم .
فيما قالت خدمة "ماجن ديفيد آدوم" للإسعاف إن طائرات هليكوبتر نقلت الجرحى إلى مستشفيات في شمال إسرائيل.
من جهته قال جيش الاحتلال الاسرائيلي إن قوات البحث والإنقاذ والفرق الطبية تدفقت على مكان الحادث.
مسؤولو الإسعاف وصفوا الحادث بأنه تدافع، وقالوا إن 103 أشخاص أصيبوا، وقال شلومو كاتز (36 عاماً) لوكالة رويترز الإخبارية: "كنا نقف وننتظر أصدقاءنا وكنا ندخل للرقص، وفجأة رأينا مسعفين من ماجن ديفيد آدوم يهرولون"، ثم رأى سيارات الإسعاف تخرج "واحدة تلو الأخرى"، وأدرك أن خطباً ما حدث.
أضاف: "تنحينا جانباً بينما كانت سيارات الإسعاف تخرج وتدخل وانتظرنا حتى تمكنا من الخروج ببطء".
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقاً على الحادثة بأنها "كارثة كبيرة".
وتم تناقل العديد من الفيديوهات التي تُظهر حالة الهلع التي أحدثتها الواقعة، فيما تهرع قوات الإنقاذ لانتشال الجثث ونقل المصابين بوجه السرعة لأقرب مستشفى.
وبعد الحادث بقليل، أغلقت الشرطة الإسرائيلية حركة المرور في المنطقة.
وقالت صحف إسرائيلية إنه تم منع الاحتفال السنوي في ضريح الحاخام "شمعون بار يوشاي"، العام الماضي، بسبب قيود فيروس كورونا، فيما توقعت الشرطة أن يزور مئات الآلاف من الأشخاص الموقع بحلول ليلة الجمعة .
ويعتبر هذا الضريح من أقدس الأماكن في العالم اليهودي، وهو موقع مزار سنوي، وتم تنظيم هذا التجمع في تحد لمسؤولي الصحة الذين أبدوا قلقهم من أن الازدحام يمكن أن يشكل خطر الإصابة بكوفيد-19.