دعت المعارضة العمالية في بريطانيا، الأحد 26 أبريل/نيسان 2021، إلى إجراء تحقيق مستقل "كامل" في كيفية إنفاق حكومة رئيس الوزراء أموال دافعي الضرائب البريطانيين، بعد اتهامات لبوريس جونسون بتمويل لتجديد شقته.
وكان دومينيك كامينغز، المساعد السابق لبوريس جونسون، قد شن الجمعة هجوماً استثنائياً عنيفاً على رئيس الوزراء البريطاني، معتبراً أنه لا يتمتع بالكفاءة، وشكك في نزاهته في العديد من القضايا الجديدة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
بين هذه القضايا بحسب الوكالة، خطة جونسون من أجل الحصول على تمويل من مانحين في القطاع الخاص للقيام بأشغال تطويرية في الشقة التي يعيش فيها مع سيموندز وابنهما في داونينغ ستريت.
وفي الوقت الذي قال فيه وزير في رد خطي للبرلمان إن جونسون تحمل التكاليف "من أمواله الخاصة"، قالت النائبة العمالية جيس فيليبس لشبكة سكاي نيوز: "لا نعرف الحقيقة في هذا الجدل بين رجلين قويين جدا ويبدو أنهما مهتمان بمن يكذب أكثر من اهتمامهما بلب الموضوع".
وأضافت أن "ما نحتاج إليه هو تحقيق مستقل حقيقي"، مشيرة إلى أن حزب العمال سيطرح هذه القضية العاجلة الأسبوع المقبل في البرلمان.
وقالت إن تحقيقاً من هذا النوع يفترض أن يدرس "ما إذا كانت عقود منحت عبر رسائل نصية أو ما إذا كانت تخفيضات ضريبية منحت عبر رسائل نصية أو ما إذا كان رئيس الوزراء يستخدم أصدقاءه للحصول على أموال لإصلاح شقته".
تبادل مصالح
وتبادل جونسون رسائل نصية مع الصناعي جيمس دايسون كما كشفت "بي بي سي" التي أوضحت أن دايسون طلب من رئيس الحكومة في بداية الوباء، "تسوية" الوضع الضريبي لموظفيه الذين اضطروا إلى القدوم إلى المملكة المتحدة لعمل أجهزة التنفس الصناعي بطلب من الحكومة.
ويبدو أن جونسون رد في آذار/مارس 2020 قائلاً: "سأقوم بتسوية الأمر غداً! نحن بحاجة إليك"، فيما نفت حكومة المحافظين مرة أخرى كل المعلومات صباح الأحد.
وقالت وزيرة التجارة الدولية ليز تروس لسكاي نيوز إن "رئيس الوزراء تكفل بتغطية تكاليف تجديد شقته وهذا واضح تماماً"، مؤكدة أنه "تصرّف ضمن القواعد طوال العملية".
وأضافت أن "المعلومات المناسبة نشرت في بيان عام"، معتبرة أن هذه القضية تهدف إلى شغل البريطانيين عن "المهمة الرائعة" التي قامت بها الحكومة في مواجهة وباء كوفيد -19.
وأكدت مفوضية الانتخابات التي تنظم التبرعات للأحزاب السياسية وإنفاقها ، أنها تحقق في القضية.