رخيص وسهل ويخلو من آثار جانبية.. علماء يوصون بـ”تدريب الدماغ” لاسترجاع حاسة الشم بعد الإصابة بكورونا

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/25 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/25 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
التدرب على استرجاع حاسة الشم أفضل من الادوية والمنشطات/ Istock

نشرت دورية المنتدى الدولي للحساسية والحنجرة البريطانية ورقة يقترح فيها الباحثون "تدريب حاسة الشم"، من أجل تمكين المرضى المصابين بفيروس كورونا من علاج مشكلة عدم الشم، وتجنب تعاطي عدد من الأدوية والمنشطات التي يمكن أن تكون لها آثار جانبية، وتتضمن هذه العملية شم روائح مختلفة على مدى أشهر لإعادة تدريب الدماغ على التعرف على الروائح المختلفة.

حسب تقرير لشبكة BBC البريطانية، الأحد 25 أبريل/نيسان 2021، فإن هذا التدريب يرتكز على شم أربعة أشياء ذات رائحة مميزة ويسهل التعرف عليها ومألوفة، مثل البرتقال والنعناع والثوم والقهوة، مرتين في اليوم على مدار عدة أشهر.

ويقول مجموعة من الخبراء الدوليين إن التدريب على الشم رخيص وسهل، وعلى العكس من المنشطات، إنه يخلو من أي آثار جانبية محتملة.

تدريب الدماغ

الأستاذ فيلبوت، من كلية طب نورتش بجامعة شرق أنغليا، الذي كان جزءاً من الفريق الذي يراجع الأدلة الحالية، يؤكد أن البحث يبين أن 90% من الأشخاص تتعافى لديهم حاسة الشم تماماً بعد ستة أشهر.

المتحدث نفسه، شدد أيضاً على أنه إذا لم تعد حاسة الشم، فإن "تدريب حاسة الشم" يساعد على إعادة تدريب مسارات الشم في الدماغ على التعرف على الروائح المختلفة.

كما أضاف: "يهدف التدريب إلى المساعدة في التعافي على أساس اللدونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه للتعويض عن حدوث تغيير أو إصابة".

بديل الأدوية والمنشطات

يمثل فقدان حاسة الشم أحد الأعراض الرئيسية للإصابة بفيروس الكورونا، إلى جانب الحمى والسعال المستمر.

في معظم الحالات، تعود حاسة الشم سريعاً بشكل نسبي بعد زوال المرض.

لكن واحداً من بين كل خمسة أشخاص أفاد بأنه ظل يعاني من مشكلات لثمانية أسابيع بعد الإصابة بالمرض.

من بين أحد العلاجات التي وصفها الأطباء مجموعة من الأدوية المعروفة باسم كورتيكوستيرويد، التي تعمل على تقليل الالتهاب في الجسم وتُستخدم بالفعل في علاج حالات مثل الربو.

آثار جانبية قد تكون خطيرة 

لكن الحقيقة أنه لا توجد الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الكورتيكوستيرويد تساعد في عودة حاسة الشم المفقودة، وفقاً لما قاله الأستاذ كارل فيلبوت.

كما تابع: "ولأن لها آثار جانبية سلبية محتملة ومعروفة، فنصيحتنا هي ألا يوصف باعتباره علاجاً لفقدان حاسة الشم بعد الفيروس. ولحُسن الحظ، فإن معظم ممن يفقدون حاسة الشم نتيجة الإصابة بكوفيد-19 سيستعيدونها تلقائياً".

تتضمن الآثار الجانبية للمنشطات احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم إضافة إلى مشكلات تنطوي على تقلب المزاج والسلوك.

تحميل المزيد