أثارت تصريحات روضة محمد، عارضة الأزياء النرويجية من أصل صومالي، والتي عبرت فيها عن انتقادها الشديد لعزم فرنسا حظر الحجاب في البلاد، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن نشرت منشوراً على حسابها الرسمي على "إنستغرام"، قالت فيه إنها ترغب في أن تحارب "الصور النمطية المتجذرة بعمق" ضد النساء المسلمات.
حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 25 أبريل/نيسان 2021، فقد نشرت روضة محمد صورة "سيلفي" على إنستغرام وظهرت فيها مكتوباً علي يدها "ارفعوا أيديكم عن حجابي"، لتطلق حملة أصبحت رائجة على تويتر وإنستغرام وتيك توك.
خلقت الحدث
فقد استخدمت آلاف النساء على مستوى العالم، منهن المبارزة الأولمبية ابتهاج محمد وعضو الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، هاشتاغ #Handsoffmyhijab، إلى جانب #PasToucheAMonHijab، للاحتجاج على تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على منع أي فتاة أقل من 18 عاماً من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
قالت روضة لصحيفة The Guardian: "لقد بدأت الهاشتاغ لأنني شعرت بالحاجة إلى إضفاء الطابع الإنساني على الحركة. دائماً ما يتحدث الناس على لسان النساء المنتميات إلى أقليات عرقية. كنت أرغب في استعادة السيطرة على روايتنا وإخبار قصصنا".
كما أضافت أن التشريع المقترح "ينبع من التمييز والصور النمطية المتجذرة ضد المرأة المسلمة".
المتحدثة نفسها، صرحت أيضاً: "أردت من الظالمين أن يروا وجهي ووجه النساء اللواتي يشبهنني. لا يمكنهم الاختباء في مكاتبهم البرلمانية الفاخرة ويضعون قوانين تتحكم في أجساد النساء دون قتال".
خطاب الكراهية
إذ تعتقد روضة أن حظر الحجاب هو نشر وترسيخ لخطاب كراهية "يأتي من أعلى مستويات الحكومة وسيتحول إلى فشل هائل للقيم الدينية والمساواة".
كما سردت العارضة قصة حدثت معها، حين قيل لها إنها لا تستطيع ارتداء الحجاب في المدرسة كإجراء لمكافحة البلطجة. وأوضحت: "الجلوس في غرفة مليئة بالبالغين يناقشون جسدي وما يمكنني وما لا يمكنني ارتداؤه كفتاة صغيرة يترك ندوباً في النفس أكثر من التنمر نفسه".
بالحديث عن تجربتها في صناعة الأزياء، زعمت أنها رُفضت من العديد من الوظائف لأن العملاء يخشون رد فعل عنيفاً من السياسيين ووسائل الإعلام لإظهارهم امرأة بالحجاب في الحملات الإعلانية.
وصرحت بهذا الخصوص قائلة: "يجب أن أحارب باستمرار التمثيل غير الدقيق والتصورات المتحيزة القادمة من أعلى مستوى في الحكومة، والتي تدوم أطول مع عامة الناس ومجال صناعة الأزياء".