أثرياء الهند يهربون للخارج تفادياً لـ”عاصفة كورونا”.. نيودلهي تواصل تحطيم الأرقام القياسية بالإصابات

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/25 الساعة 19:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/25 الساعة 19:31 بتوقيت غرينتش

قال موقع Business Insider الأمريكي، الأحد 25 أبريل/نيسان 2021، إن أثرياء الهند يفرون على متن طائراتهم الخاصة، هرباً من تفشي جائحة كوفيد-19 التي باتت تجتاح البلاد بشكل مخيف.

كانت الهند قد سجلت زيادة قياسية جديدة عالمياً في الإصابات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي بـ349 ألفاً و691 حالة، بالإضافة إلى وفاة 2.767 حالة.

زيادة قياسية جديدة عالمياً

فبحسب بيان لوزارة الصحة الهندية، الأحد، ارتفعت حصيلة الإصابات بكورونا إلى 16 مليوناً و960 ألفاً و172 حالة.

إزاء تلك الزيادات غير المسبوقة، أصبحت الهند، خلال الأسبوع الماضي، المركز الجديد للفيروس التاجي، الذي طغى تماماً على نظام الرعاية الصحية في البلاد، وهيمَنَ على محارق الجثث، وأدَّى إلى نقصٍ حادٍّ في الأوكسجين.

في هذا الصدد، أعلنت بعض الدول أنها ستطبِّق قيوداً على سفر الزوَّار من الهند.

تفادياً لخطر الإصابة أو الموت، ينفق ذوو الثراء الفاحش في الهند آلاف الدولارات مقابل رحلات طيران في اللحظة الأخيرة، وطائرات خاصة، في ظلِّ فرض قيودٍ على السفر.

الهرب إلى الإمارات

فيما يبدو أن إحدى وجهات السفر الشهيرة لهؤلاء الأغنياء "الهاربين" هي دولة الإمارات، التي تبعد مسافةً قصيرةً فقط عن الهند، وعادةً ما تقوم بتشغيل مئات الرحلات الجوية، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستمنع دخول المسافرين من الهند لمدة 10 أيام اعتباراً من اليوم، بحسب صحيفة Gulf News.

من جهته، صرَّح متحدِّثٌ باسم شركة Air Charter Service India للطيران الخاص، لوكالة AFP الفرنسية، بأن مقدار الاهتمام بالطائرات الخاصة "جنوني تماماً"، مضيفاً: "لدينا 12 رحلة متوجِّهة إلى دبي غداً وكل رحلة ممتلئة تماماً".

بدورها، ذكرت شركةٌ أخرى للطائرات الخاصة، وهي شركة Enthral Aviation، أنها غارقة في مئات الاستفسارات خلال الأيام القليلة الماضية.

حيث قال متحدِّثٌ باسم الشركة: "لقد طلبنا المزيد من الطائرات من الخارج لتلبية الطلب.. يكلِّفنا استئجار طائرة تتضمَّن 13 مقعداً من مومباي إلى دبي 38 ألف دولار، و31 ألفاً لاستئجار طائرة ذات 6 مقاعد".

الهند تتصدر دول العالم

يشار إلى أنه منذ 22 أبريل/نيسان الجاري، تتصدر الهند قائمة البلدان من حيث الزيادة اليومية للإصابات بفيروس كورونا.

في هذا السياق، يحذر خبراء من انهيار النظام الصحي في الهند، على خلفية الارتفاع الكبير في عدد المرضى الراقدين بالمشافي.

الهند، البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، سجلت أول إصابة بالفيروس في 30 يناير/كانون الثاني 2020.

بينما تواصل الهند تنفيذ حملة تلقيح واسعة ضد كورونا، حيث بلغت الحصيلة 140 مليوناً و802 ألف و794 جرعة.

"عاصفة" كورونا تجتاح الهند

في حين أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأحد، أن ما وصفها بـ"عاصفة" الإصابات هزت البلاد، داعياً المواطنين إلى التطعيم، وتوخي الحذر.

مودي أشار في كلمة بثتها وسائل إعلام محلية، إلى أنهم كانوا واثقين، وكانت معنوياتهم مرتفعة بعد أن واجهوا بـ"نجاح" الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد.

يجدر الإشارة إلى أن حكومة مودي واجهت انتقادات، لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون عشرة آلاف حالة، ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.

إلى ذلك، عبّرت الولايات المتحدة عن شعورها بقلق شديد إزاء القفزة الهائلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند، مؤكدة أنها تسابق الزمن لتقديم مساعدات لنيودلهي.

بدوره، مدد رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال عزلاً عاماً في العاصمة كان مقرراً أن ينتهي، الإثنين، لمدة أسبوع، في محاولة لكبح الفيروس الذي يقتل شخصاً كل أربع دقائق.

فيما قال مصورون من "رويترز" إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى، مضيفين: "كل يوم الوضع كما هو، يتركوننا بأوكسجين يكفي ساعتين، نحن لا نحصل إلا على تأكيدات من السلطات".

تحميل المزيد