بشكل مفاجئ.. روسيا تبدأ سحب قواتها المحتشدة على الحدود الأوكرانية

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/23 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/23 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
قوات من الجيش الروسي/الشبكات الاجتماعية

ذكرت وكالة تاس للأنباء، الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021 ، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت بشكل مفاجئ أنها بدأت في إعادة القوات من القرم إلى قواعدها الدائمة بعد مشاركتها في تدريبات عسكرية. 

روسيا تأمر بسحب قواتها

روسيا أمرت كبار ضباطها العسكريين بإعادة القوات إلى قواعدها الدائمة اعتباراً من الجمعة، قائلة إنها أنهت "تفتيشاً سريعاً" لقواتها في شرق وغرب البلاد، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

فيما قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن القوات أكملت بنجاح التدريبات بالقرب من أوكرانيا وستعود إلى قواعدها الدائمة بحلول الأول من مايو/أيار، وقال شويغون في اجتماع في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من كييف في 2014: "أعتقد أن أهداف التدريبات المفاجئة قد تحققت بالكامل. أظهرت القوات القدرة على توفير دفاع موثوق عن البلاد". 

حشود عسكرية ضخمة 

وفي وقت سابق حذِّر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أنَّ حشوداً روسية ضخمة وغير مسبوقة أصبحت على الحدود مع أوكرانيا، حيث قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن عدد الجنود الروس المحتشدين عند الحدود مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم أكثر من 100 ألف.

روسيا أوكرانيا الجيش الروسي
نظام S-500 الدفاعي سيدخل في خدمة الجيش الروسي في عام 2021، تعبيرية/ سبوتنيك

كما تجددت المواجهات خلال الأيام الأخيرة بين انفصاليين مؤيدين للروس في شرق أوكرانيا، وبين الجيش الأوكراني، الذي أعلن عن مقتل جندي من قواته وإصابة آخر خلال قتال مع الانفصاليين. 

تخشى أوكرانيا أن يكون الكرملين، الذي يعد الداعم العسكري والسياسي للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة الدونباس الشرقية، يبحث عن ذريعة لشن هجوم، في حين قالت موسكو إنها "لا تهدد أحداً"، لكنها نددت بما تصفه بـ"الاستفزازات" الأوكرانية.

من جانبه، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي قد طلب، الأسبوع الفائت، من أوروبا دعماً أكبر لبلاده في مواجهة روسيا، بما في ذلك السماح لها بالانضمام لحلف شمال الأطلسي.

تبع ذلك دعوة من زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا بعد اجتماع لهم عبر الفيديو يوم الجمعة الفائت، لروسيا إلى سحب القوات الإضافية التي ظلت تنشرها على حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة على مدى الأسابيع الماضية.

المستشارية في برلين قالت في بيان إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني زيلينكسي عبروا عن قلقهم المشترك إزاء هذه التعزيزات العسكرية، وأضاف البيان أن الزعماء الثلاثة "طالبوا بسحب التعزيزات للوصول إلى وقف التصعيد".

يُشار إلى أن القرم أصبحت جزءاً من روسيا بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أُجري بشبه الجزيرة في مارس/آذار 2014، دون اكتراث بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان

تحميل المزيد