كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية، الأربعاء 21 أبريل/نيسان 2021، عن الدول الأكثر تنفيذاً لحكم الإعدام خلال العام المنصرم في العالم، إذ تصدّر التقرير دول من الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.
أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام
التقرير قال إن 4 دول من أصل 5 الأوائل المنفذة للإعدام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي إيران ومصر، والعراق، والسعودية.
حيث استحوذت هذه الدول بنسبة 88% من عمليات الإعدام التي جرى تنفيذها عالمياً في 2020، دون احتساب الصين التي يُعتقد أنها تعدم آلاف الأشخاص كل عام، ما يجعلها الدولة الأكثر تنفيذاً للإعدامات في العالم.
التقرير أفاد بأن إيران نفذت 246 حكماً، ومصر 107 أحكام، والعراق 45 حكماً، والسعودية 27 حكماً، مما يعني أن تلك الأحكام تضاعفت ثلاث مرات في مصر مقارنة بالأعوام السابقة.
ارتفاع حاد في مصر
كما سجل التقرير ارتفاعاً حاداً لعدد عمليات الإعدام المسجلة في مصر؛ إذ ارتفع العدد أكثر من ثلاثة أضعاف، من 32 في 2019 إلى 107 في 2020، متجاوزاً بذلك السعودية، لتصبح مصر ثالث دولة أكثر تنفيذاً للإعدامات في العام المنصرم.
وأشار التقرير إلى أن عدد الإعدامات التي نفذتها السلطات المصرية في شهريْ أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/كانون الثاني لا يقل عن 57 شخصاً، وهو ما يعادل ضعف عدد الأشخاص الذين أُعدموا في عام 2019.
أما إيران فلا تزال في المرتبة الأولى في قائمة الدول المنفذة للإعدامات في منطقة الشرق الأوسط، وبالمرتبة الثانية في العالم بعد الصين، حيث نفّذت 246 عملية إعدام على الأقل .
كما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من ارتفاع عدد الإعدامات، نظراً إلى أن عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُطبّق بانتظام عقب محاكمات لا تستوفي المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، على حد قولها.
وأشارت إلى أن الناس في هذه المنطقة ظلوا يتعرضون للإعدام أو يواجهون أحكاماً بالإعدام في عام 2020 على أفعال لا يجوز تجريمها، وغير ذلك من الجرائم التي لا تصل إلى حد "أشد الجرائم خطورة"، أي جرائم قتل عمد، حسبما يقتضي القانون الدولي.
أضافت المنظمة أن بمصر ما لا يقل عن 23 شخصاً من أصل الـ107 أشخاص الذين أُعدموا في حالات تتعلق بالعنف السياسي إثر محاكمات بالغة الجور شابتها "اعترافات" قسرية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومن ضمنها التعذيب، وحالات الاختفاء القسري.