قال تقرير جديد صادر عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، إن أكثر من 100 مليون شخص في إفريقيا يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
التقرير أشار إلى أن إفريقيا تعاني منذ فترة طويلة من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن عوامل كثيرة كالصراعات، وانعدام الأمن، وانتشار الجراد، ونقص الأمطار، والعوامل المناخية، وعدم استقرار السوق، والكوارث التي تسهم في انخفاض إنتاج الأطعمة المغذية وإمكانية الوصول إليها.
كذلك ذكر التقرير أن "جائحة كوفيد-19 كانت أيضاً المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في كل من المناطق الريفية والحضرية في معظم البلدان الإفريقية"، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول، الجمعة 16 أبريل/نيسان 2021.
يتوقع تقرير الصليب الأحمر حدوث نتائج أسوأ في شرق إفريقيا، حتى مايو/أيار 2021 على الأقل، في معظم أنحاء المنطقة (شمال شرقي الصومال وجنوبي السودان وإثيوبيا – بما في ذلك منطقة تيغراي).
يعود السبب في ذلك "إلى الصراع، والنزوح، وتحديات الاقتصاد الكلي طويلة الأجل، والآثار الاقتصادية لكوفيد-19، والصدمات المناخية المتعددة، والتزايد المستمر للجراد الصحراوي".
وذكر التقرير أن المناطق المتضررة من النزاع وانعدام الأمن المدني، ولا سيما في بحيرة تشاد، و منطقة ليبتاكو غورما (المناطق الحدودية الثلاث بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي)، وشمال شرقي وشمال وسط وشمال غربي نيجيريا، تعاني من محدودية الوصول إلى الأراضي ووسائل الإنتاج الأخرى.
كذلك وبحسب التقرير فإن المناطق في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، تشهد "حالة غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي من حيث حجم الزيادة التي تمثلها (حالياً وفي موسم الجفاف المقبل).
أضاف التقرير أنه يوجد أكثر من 159% و126% على التوالي من الأشخاص، يعانون من انعدام الغذاء الحاد وانعدام الأمن الغذائي، مقارنة بمتوسط الخمس سنوات الماضية (2015-2020)".
أشار التقرير أيضاً إلى أنه على مدار عام واحد، كانت هناك زيادة بنحو 80% للفترة الحالية، و 18% لموسم الجفاف (يونيو/حزيران-أغسطس/آب)، رغم أن العام يعتبر جيداً من حيث ظروف هطول الأمطار والإنتاج الزراعي الرعوي.
وحذر الصليب الأحمر من أنه "لا يوجد وقت لنضيعه"، وحث على اتخاذ إجراءات فورية من حيث السرعة والحجم، وقال: "ندعو لاتخاذ إجراءات جماعية جريئة من خلال تسلسل الاستجابة الإنسانية ووضعها في مراحل استراتيجية طويلة الأجل نحو هدف القضاء على الجوع".