قالت صحيفة The Times البريطانية إن الشرطة تحقق في مزاعم دفن الجندي صاحب أرفع أوسمة في أستراليا، الذي يخضع حالياً للتحقيق في جرائم حرب، لسجلات دفاع حساسة في حديقة منزله.
وأمام جلسة استماع برلمانية، الأربعاء 14 أبريل/نيسان 2021، قيل إن الشرطة تولي "أهمية قصوى" أيضاً لمزاعم بأن بن روبرتس-سميث، الجندي السابق في القوات الخاصة، الذي تقلَّد وسام "صليب فكتوريا" الرفيع عن خدمته في أفغانستان، سعى لترويع شاهد.
تحقيقات مع الجندي الأسترالي
ونفى روبرتس-سميث، البالغ من العمر 42 عاماً، الذي غادر الجيش في عام 2013 بعد الخدمة في 3 عمليات انتشار، أنه أخفى أقراص يو إس بي (الناقل العام التسلسلي) في حديقة منزله بمدينة بريسبان، وأنه هدد شهوداً لمنعهم من التعاون مع تحقيق في اتهامات بارتكابه جرائم حرب.
ووجد تقرير التحقيق في جرائم الحرب في أستراليا، الذي صدر في نسخة مُنقَّحة في نوفمبر/تشرين الثاني، أدلة موثوقة على مقتل 39 أفغانياً على أيدي القوات الخاصة الأسترالية.
وروبرتس-سميث هو الجندي الوحيد الذي عرّف عن نفسه بأنه موضوع التحقيق الذي يترأسه قضاة. وهو ينفي عن نفسه جميع مزاعم القتل غير المشروع.
كما ذكرت صحيفة The Sydney Morning Herald هذا الأسبوع أن روبرتس-سميث احتفظ بأقراص "يو إس بي" عليها أكثر من 10 مقاطع فيديو لطائرات بدون طيار تابعة لوزارة الدفاع وتتعلق بالعمليات العسكرية في أفغانستان مدفونة في حديقته في صندوق غداء طفل لونه وردي.
وزعمت الصحيفة أن الأقراص تضمنت أيضاً 13 مقطع فيديو التقطتها طائرات بدون طيار تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، بالإضافة إلى نسخ من تقارير عملياتية سرية من مهمة قوات النخبة الأسترالية في جنوب أفغانستان.
وأكد نائب مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية، إيان مكارتني، في جلسة استماع برلمانية بشأن الميزانية، أن الشرطة فتحت تحقيقاً في هذه المزاعم، مضيفاً أن الشرطة تمكنت من الوصول إلى "بعض المواد" التي زُعِم أنها كانت على أقراص "يو إس بي" المدفونة.
جرائم حرب تلاحق الجندي الأسترالي
وزعمت الصحيفة أيضاً، هذا الأسبوع، أنَّ روبرتس-سميث حاول منع جندي آخر في القوات الخاصة من تقديم أدلة عن جرائم الحرب التي يُزعَم ارتكابها، وأفادت الصحيفة بأنَّ الملفات التي يُقال إنها دُفِنَت في حديقة روبرتس-سميث تضمنت ملفاً أنشأه متخصص عسكري أمريكي يعمل مع قوات النخبة الأسترالية، بالإضافة إلى ملف ثانٍ يحمل علامة على أنه يخص "وزارة الدفاع".
وبحسب ما ورد تتعلق ملفات أخرى بمهمة من عام 2009 اتُّهِم فيها روبرتس-سميث بإعدام رجل أفغاني خلافاً للقانون، وهي التهمة التي ينفيها الجندي السابق.
وهذه الادعاءات هي موضوع مهمة فرقة عمل تابعة للشرطة الفيدرالية تشكَّلت في عام 2018 وقدمت مؤخراً أدلة إلى مدير النيابات العامة في الكومنولث.