“نافالني” يواجه الموت جوعاً في زنزانته.. فقد 7 كغ من وزنه وإدارة السجن تهدد بإرغامه على الأكل

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/12 الساعة 16:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/12 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
المعارض الروسي أليكسي نافالني / رويترز

اتهم فريق المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الإثنين 12 أبريل/نيسان 2021، مصلحة السجون الروسية بتهديده بإرغامه على تناول الطعام بعدما فقد 7 كيلوغرامات من وزنه منذ باشر إضراباً عن الطعام، كما أن حالته الصحية تدهورت بشكل واضح إلى درجة أنه فقد الإحساس بإحدى يديه.

تصريح فريق نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جاء بعد أن أعلن في 31 مارس/آذار أنه قرر الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله في المعسكر رقم اثنين في سجن بوكروف الذي يعتبر أحد أكثر السجون تشدداً.

إضراب جدي عن الطعام

حسب تقرير لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، فقد جاء على حساب فريق نافالني الرسمي "أنه يزن 77 كيلوغراماً" مؤكداً خسارته وزناً منذ بدء إضرابه عن الطعام في 31 مارس/آذار.

كما كتب في تغريدة "بعدما أدركت جدية الإضراب عن الطعام، تهدد المصلحة يومياً بإرغامه على تناول الطعام".

وأضاف أن نافالني، الذي قال الأسبوع الماضي إنه يعاني من سعال وحمى، أعيد إلى السجن من المستوصف.

كما قال فريق نافالني "لا يزالون يمنعون طبيباً من رؤيته".

يذكر أن نافالني اتّهم إدارة السجن بمنعه من استشارة طبيب وبـ"تعذيبه" عبر حرمانه من النوم. وسبق أن أعلن نافالني أنه يعاني من آلام في الظهر ومن خدرٍ في ساقيه.

رجل بريء يتعرض لتعذيب

يسمح القانون بإطعام سجين بالقوة في روسيا ويمكن القيام بذلك عبر الفم أو الأنابيب. مثل هذا العلاج يعتبره ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان نوعاً من التعذيب.

في السياق، قالت أولغا ميخاييلوفا إن التصوير المقطعي أظهر أن نافالني يعاني من مشاكل في الظهر.

والإثنين احتفل الروس في مختلف أنحاء البلاد بالذكرى الستين لأول رحلة مأهولة إلى الفضاء قام بها رائد الفضاء يوري غاغارين الذي لا يزال يعتبر بطلاً قومياً وأحد أكثر الشخصيات إثارة للإعجاب في البلاد. وحض فريق نافالني الروس على عدم نسيان وضع المعارض رغم الاحتفالات الواسعة النطاق.

كما كتب حليفه ليوبوف سوبول "نعم، يوم رواد الفضاء رائع بالطبع" لكن "رجلاً بريئاً يتعرض للتعذيب أمام أنظار كل البلاد الآن".

فيما يطالب محامو نافالني وحلفاؤه بنقله إلى مستشفى عادي. وأعلن الكرملين أن نافالني لا يحق له أي معاملة خاصة.

ناشط بارز ضد الفساد

كان نافالني مصدر إزعاج للكرملين منذ عَقْد بسبب تحقيقاته حول الفساد في صفوف المسؤولين ويقود تظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء روسيا.

فقد أطلق فريقه حملة جديدة سعياً للإفراج عنه وأعلن عن خطط لتنظيم ما وصفوه بأنه "أكبر تظاهرة في روسيا الحديثة".

وقال الفريق إنه سيحدد موعداً للتظاهرة حين يتم تسجيل 500 ألف مناصر على موقع إلكتروني. اعتباراً من الإثنين كان نحو 420 ألف شخص قد سجلوا.

وكان أبرز معارض للكرملين نجا الصيف الماضي من عملية تسميم بغاز أعصاب هو مادة نوفيتشوك المتلفة للأعصاب التي طُوّرت إبان الحقبة السوفيتية لأغراض عسكرية. وبقي نافالني أشهراً في ألمانيا للتعافي من التسميم خضع خلالها لعلاج فيزيائي لتمكينه من السير مجدداً واستعادة أبسط وظائفه الحركية.

كما يتهم نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجهزة استخباراته بالسعي إلى تصفيته وهو ما تنفيه السلطات الروسية رافضة حتى التحقيق في محاولة الاغتيال.

حُكم على نافالني، الذي أوقف في يناير/كانون الثاني لدى عودته إلى روسيا، بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة، ووصف الحكم القضائي الصادر في حقه بأنه مسيّس.

تحميل المزيد