مصر تبرم اتفاقاً لإنتاج لقاح لفيروس كورونا.. ستنتج 60 مليون جرعة سنوياً لتغطية احتياجاتها والتصدير

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/08 الساعة 18:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/08 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش
- وزيرة الصحة المصرية مواقع التواصل

قالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الخميس 8 أبريل/نيسان 2021، إن القاهرة اتفقت مع شركة سينوفاك الصينية على تصنيع لقاحها للوقاية من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الهدف هو إنتاج ما يصل إلى 60 مليون جرعة سنوياً.

بحسب وكالة رويترز، من الممكن أن يعطي هذا الاتفاق دفعة قوية لجهود التطعيم في مصر، التي حصلت حتى الآن على 1.5 مليون جرعة، فيما يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة.

من جانبها، قالت زايد إن مجلس الوزراء والرئاسة وافقا على اتفاقية للتصنيع المشترك لإنتاج اللقاحات التي سيتم توزيعها في مصر ودول إفريقية أخرى.

وأضافت أن إحدى منشآت التصنيع جاهزة لإنتاج 20 مليون جرعة سنوياً، في حين يتم وضع اللمسات الأخيرة على منشأة أخرى لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 60 مليون جرعة.

وتسلمت مصر حتى الآن 854400 جرعة من لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية، علاوة على 650 ألف جرعة أخرى من اللقاح الصيني الذي طوَّرته المجموعة الوطنية الصينية للأدوية (سينوفارم). وقالت زايد، إن عدد جرعات "سينوفارم" التي يتم تسلُّمها سيزيد قريباً حتى مليون جرعة.

وبدأت مصر في تطعيم الأطقم والكوادر الطبية على خطوط المواجهة مع مرض كوفيد-19، في 24 يناير/كانون الثاني 2021، ووسَّعت نطاق التطعيم في الرابع من مارس/آذار، ليشمل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

اللقاح الصيني في مصر 

واستُقبل لقاح كورونا الصيني في مصر بمزيج من المزاح والخوف، وسط تساؤلات حول أسباب اختيار القاهرة اللقاح الصيني، بدلاً من اللقاحات الغربية الأكثر شهرة. 

وجاءت أول دفعة من اللقاح الصيني إلى مصر يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2020 كهدية من دولة الإمارات، حيث كانت في استقبالها وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، التي قالت في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة، عقب وصول أولى شحنات اللقاح، إن "بلادها تشهد يوماً تاريخياً باستقبال أول دفعة من اللقاح"، مضيفة أنه سيكون "مجاناً للجميع"، وهو ما تراجعت عنه لاحقاً حين فرضت الحكومة رسوماً للتطعيم. 

وبينما أفردت وسائل الإعلام في مصر، ومعظمها خاضع للدولة، برامج موسعة تمتدح اللقاح الصيني إلى حد الترويج له، كان الأمر مختلفاً على صفحات التواصل الاجتماعي، إذ انقسم المصريون بشأنه، بين فريق رحب بجهود الدولة لتوفير اللقاح، ودعا إلى الثقة به، وفريق آخر شكك في فاعليته، وأعرب عن المخاوف من تلقِّيه، كما عقد كثيرون من هذا الفريق مقارنات بين اللقاح الصيني، ولقاح شركة فايزر الأمريكية.

سهولة تصنيع هذا اللقاح محلياً كانت السبب الرئيسي لاختيار مصر له، حسب الدكتورة نهى عاصم، مستشارة وزيرة الصحة المصرية لشؤون الأبحاث، وعضوة اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، موضحةً أن اللقاح الصيني يشبه أنواع التطعيمات الأخرى التي توزَّع في مصر، مثل لقاح "شلل الأطفال"، وغيرها من اللقاحات العادية.

تحميل المزيد