مصر تفاوض مالكي سفينة “إيفر غيفن”.. تسعى لتسوية مالية وتحذر الشركة من نتائج اللجوء للقضاء

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/07 الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/07 الساعة 12:22 بتوقيت غرينتش
سفينة إيفر غيفن أغلقت قناة السويس لأيام - رويترز

قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، إن السلطات المصرية تتفاوض على تسوية مالية مع مالكي السفينة العملاقة "إيفر غيفن" التي أغلقت القناة، الممر المائي الحيوي لمدة أسبوع تقريباً.

جاء ذلك في تصريح للفريق ربيع لوكالة The Associated Press، وقال إنه يأمل بأن تنتهي المفاوضات الجارية مع الشركة اليابانية "شوي كيسن كايشا"، المالكة للسفينة "إيفر غيفن"، دون الدخول في دعاوى قضائية.

ربيع قال إنهم يناقشون مع الشركة "حلَّ المسألة سلمياً دون اللجوء للقضاء"، مؤكداً أن رفع القضية أمام محكمة سيكون أشد ضرراً للشركة من تسوية الأمر مع إدارة القناة.

كان ربيع قد قال، الأسبوع الماضي، إن الهيئة تتوقع أكثر من مليار دولار من التعويضات، محذراً من عدم السماح للسفينة بمغادرة القناة إذا تحولت قضية الأضرار إلى نزاع قانوني، وفقاً لما أوردته صحيفة The Washington Post الأمريكية.

يأخذ هذا المبلغ في الاعتبار عمليةَ الإنقاذ، وتكاليف حركة المرور المتوقفة، ورسوم العبور المفقودة للأسبوع الذي أغلقت فيه السفينة "إيفر غيفن" القناة، ومع ذلك، فإن رئيس الهيئة لم يعيّن على وجه التحديد الجهةَ التي يُناط بها دفع التعويضات.

على إثر ذلك، فإن سفينة الشحن العملاقة موجودة حالياً في إحدى بحيرات القناة، وتقول سلطات القناة ومديرو السفينة إن التحقيق جارٍ.

بالإضافة إلى ذلك، قال ربيع إن المحققين قاموا يوم الثلاثاء 6 أبريل/نيسان بتحليل بيانات "الصندوق الأسود للسفينة"، وإن لم يُتوصل بعد إلى أي نتيجة حاسمة بشأن الأسباب التي أدت إلى جنوح السفينة "إيفر غيفن".

سفينة إيفر غيفن أغلقت قناة السويس لأيام – رويترز

تعويم السفينة العملاقة 

ورفض ربيع مناقشة أي أسباب محتملة لجنوح السفينة، ومنها سرعة السفينة والرياح الشديدة التي ضربتها خلال عاصفة رملية عصفت بها وقت وقوع الحادثة، قائلاً إنه لا يمكنه إصدار أي تعليق ما دام التحقيق جارياً.

كانت تقارير أولية قد أشارت إلى أن السفينة "انقطعت عنها الطاقة" قبيل جنوحها، وهو الأمر الذي نفاه المدير الفني للسفينة.

فرق الإنقاذ كانت قد نجحت في الأسبوع الماضي بتعويم السفينة "إيفر غيفن"، منهيةً بذلك أزمة تسببت في انسداد أحد أكثر الممرات المائية حيويةً في العالم وأوقفت رحلات تجارية بحرية بمليارات الدولارات يومياً، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

عن ذلك قال ربيع: "أنجزنا إحدى أكبر عمليات الإنقاذ البحري في العالم، في ظل ظروف صعبة ومعقدة، وفي غضون ستة أيام فقط"، مضيفاً: "كانت حالة السفينة معقدةً وغير تقليدية، لذا كان يجب أن يكون هناك حلٌّ غير تقليدي".

في هذا الصدد، أشار ربيع إلى أنهم اعتمدوا على كرّاكات لإزالة الرمال من تحت الجزء الشاحط من السفينة، وبعد ذلك قام أسطول من سفن القطْر، بمساعدة حركة المد والجزر، بسحب قوس السفينة (مقدمتها) من الشفة الرملية للقناة.

ربيع أضاف أن استخدام الكرّاكات كان قراراً صعباً، لأنها كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها السلطات مثل هذه الآلات في عمليات إنقاذ في القناة. لكنه قال إنها كانت مثمرة.

في المقابل، أدَّى الإغلاق غير المسبوق إلى إثارة مخاوف من تأخيرات ممتدة ونقصٍ في السلع وارتفاع التكاليف على المستهلكين، وإلى تفاقم الضغوط على صناعة الشحن التي تعاني بالفعل تداعيات جسيمة من جرّاء جائحة كورونا.

تحميل المزيد