إدارة بايدن تعيد حصانة رئيس وزراء مصر الأسبق.. رفضت محاكمته في قضية تعذيب

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/07 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/07 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء مصر الأسبق حازم الببلاوي - رويترز

أعلنت الولايات المتّحدة، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، أنّ الحصانة التي كان يتمتّع بها رئيس الوزراء المصري الأسبق حازم الببلاوي تمنع مثوله أمام القضاء الأمريكي، في قضية تعذيب رفعها ضدّه ناشط حقوقي مصريّ الأصل، مشدّدة بالمقابل على أنّها ستواصل الضغط على القاهرة في ملفّ حقوق الإنسان.

رفض محاكمة الببلاوي

الدعوى ضدّ الببلاوي كان قد رفعها محمد سلطان في يونيو/حزيران الماضي، وهو ناشط مصري يحمل الجنسية الأمريكية، اعتقلته السلطات المصرية في 2013، وأطلقت سراحه في 2015، بعدما تخلّى عن جنسيّته المصرية ورحّلته إلى الولايات المتّحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

سلطان هو نجل صلاح سلطان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها السلطات المصرية، بعدما عزل عبدالفتاح السيسي الذي كان قائداً للجيش في حينه الرئيس الإسلامي محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية.

رفع سلطان الدعوى القضائية بالولايات المتّحدة بموجب القانون الأمريكي لضحايا التعذيب، واتهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجوناً لديها، وتولّى الببلاوي خلالها منصب رئاسة الوزراء في بلاده، وبعد رئاسة الوزراء انتقل الببلاوي لتمثيل بلاده في صندوق النقد الدولي في واشنطن.

وفي مذكّرة سلّمتها إلى المحكمة الأسبوع الماضي، قالت الحكومة الأمريكية إنّ الببلاوي ترك منصبه في صندوق النقد الدولي في 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، في حين أنّ سلطان رفع دعواه في حزيران/يونيو، أي عندما كانت حصانة الببلاوي لا تزال سارية في الولايات المتّحدة.

من جانبه، قال القائم بأعمال مساعد المدّعي العام براين بوينتون في المذكّرة إنّ "تغيير وضع رئيس الوزراء السابق ليس له أي تأثير؛ لأنّ المدّعي تقدم بالشكوى (ضد الببلاوي) بينما كان يتمتّع بوضعية الممثّل الدبلوماسي".

كانت قضية سلطان قد عادت إلى الواجهة مجدداً، بعدما أدانت منظمات حقوقية مصرية ودولية توقيف السلطات المصرية أفراداً من عائلته، على ما يبدو لأسباب تتعلّق بالدعوى التي رفعها في الولايات المتحدة.

من جهتها، أعربت إدارة بايدن عن قلقها بشأن قريب لسلطان وآخرين سُجنوا أو أبلغوا عن تعرّضهم لمضايقات في مصر.

وأمس الثلاثاء، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين: "نحن نواصل السعي لأن تكون مصر بلداً مستقرّاً ومزدهراً حيث تحمي الحكومة حقوق جميع الأفراد، وهذا أمر مهم"، رافضاً التعليق على الدعوى القضائية.

كانت وزارة العدل الأمريكية قد قالت في يناير/كانون الثاني الماضي، أن إدارة الرئيس الجديد جو بايدن علّقت قرار الإدارة السابقة بتحصين الببلاوي من المحاكمة. 

أوضحت الوزارة، في بيان، أن إدارة بايدن اتخذت قرار التعليق كون القضية تحتاج وقتاً للمراجعة والتمحيص.

رئيس وزراء مصر الأسبق الببلاوي – رويترز

حقوق الإنسان في مصر

سبق لبايدن أن تعهّد باتّخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم من الموقف الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب، الذي قيل إنّه وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه "الديكتاتور المفضّل لديه".

كان بايدن قد انتقد السيسي في يوليو/تموز 2020، ووصفه بأنه "ديكتاتور ترامب المفضل"، وتوعّد حينها أيضاً بأنه لن يكون هناك المزيد من الدعم للسيسي، إذا ما فاز في انتخابات الرئاسة. 

كذلك كان بايدن قد انتقد بشدة اعتقال وتعذيب نشطاء في مصر، متوعداً حينها الرئيس المصري بالقول: "لن يكون هناك شيكات على بياض للديكتاتور المفضل لدى ترامب"، وفق تعبيره. 

توقع محللون أنه مع وصول بايدن لسدة الرئاسة في أمريكا، فإنه يمكن أن تتعرض القاهرة لمزيد من الضغوط بسبب ملفات حقوق الإنسان، والتي قد تأخذ حيزاً كبيراً في علاقة الإدارة الديمقراطية مع السيسي، بعد أن تغاضى ترامب تماماً عن هذا الملف طوال فترة رئاسته.

تحميل المزيد