حسم البيت الأبيض الجدل، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، بشأن جواز السفر الصحي، قائلاً إنّه لن يفرض على الأمريكيين الحصول عليه لإثبات أنّهم تلقّوا لقاحاً مضادّاً لفيروس كوفيد-19، مشيراً بالمقابل إلى أنّ القطاع الخاص حُرّ إذا ما رغب في المضيّ قُدماً في تنفيذ هذه الفكرة.
قرار واشنطن بشأن جواز السفر الصحي
وكالة الأنباء الفرنسية قالت، نقلاً عن المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين ساكي، إنّ "الحكومة لا تدعم ولن تدعم نظاماً يطلب من الأمريكيين الحصول على شهادة" بأنّهم تلقّوا أحد اللّقاحات المضادّة لكورونا، وأضافت خلال مؤتمرها الصحفي اليومي: "لن تكون هناك قاعدة بيانات فيدرالية للتطعيمات، ولن يكون هناك أيّ التزام فيدرالي يفرض على الجميع الحصول على شهادة تطعيم".
ووفقاً لساكي، فإنّ الاهتمام الأكبر بهذه الفكرة مصدره الشركات الخاصة المتلهّفة لإعادة فتح الأماكن التي يتجمّع فيها "عدد كبير من الناس"، مثل الملاعب الرياضية، والمسارح، وقاعات العرض الضخمة.
كما لفتت متحدثة الرئاسة إلى أنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستنشر "نصائح" تتضمّن أيضاً "إجابات مهمّة عن الأسئلة التي يطرحها الأمريكيون، لا سيّما بشأن مخاوفهم المتعلّقة بالبيانات الشخصية والسلامة والتمييز"، مضيفة أنّه "في ما يتعلّق بالحكومة الفيدرالية، فإنّ ما يهمّنا بسيط، وهو أنّه يجب حماية البيانات الشخصية للأمريكيين وحقوقهم، وبالتالي ألا تُستخدم هذه الأنظمة ضدّ الناس بشكل غير عادل".
جواز سفر صحي
وهناك دول عديدة في العالم اعتمدت، أو تعتزم اعتماد "جواز سفر" صحي، يثبت أنّ صاحبه تلقّى أحد اللقاحات المعتمدة لمكافحة كوفيد-19، وذلك بهدف تسهيل إجراءات العودة لتنظيم التجمّعات الضخمة، والتنقّلات الدولية.
حيث أعلنت حكومة الدنمارك، خلال مؤتمر صحفي، الشهر الماضي، عن توافقها مع المشرعين على إصدار "جواز سفر كورونا الرقمي"، ومن المقرر أن يكون هذا النوع الجديد من جوازات السفر متاحاً خلال نحو 3 أشهر، بحسب اتفاق القطاعين التجاري والثقافي مع الحكومة الدنماركية.
إلا أن فكرة اعتماد هذا الجواز أثارت انتقادات شديدة ومخاوف من احتمال أن تؤدّي إلى تمييز، أو أن تعرّض للخطر البيانات الخاصة بأصحاب هذه الجوازات.