رئيسا أركان جيشَي مصر والسودان يبحثان التهديدات العسكرية.. محادثات تتزامن مع مفاوضات سد النهضة

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/05 الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/05 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
مصر اعتبرت مفاوضات سد النهضة الأخيرة بمثابة الفرصة الأخيرة لحل الأزمة/ رويترز

بحث رئيس أركان الجيش المصري محمد فريد، مع نظيره السوداني محمد عثمان الحسين، الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، التحديات والتهديدات العسكرية والأمنية التي تواجه البلدين، وذلك بالتزامن مع استئناف الخرطوم والقاهرة مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.

جاء ذلك وفق بيان الجيش المصري، على هامش اختتام مناورات جوية باسم "نسور النيل2″، والتي بدأت 31 مارس/آذار الماضي في السودان.

البيان قال إنه تم "انعقاد لقاء ثنائي بين رئيسَي أركان الجيش المصري ونظيره السوداني، لتناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتحديات والتهديدات العسكرية والأمنية والتزامات وبرامج التعاون العسكري خلال الفترة المقبلة".

كما أشار إلى أن "الجانبين اتفقا على أهمية توظيف الخبرات المكتسبة من الأنشطة التدريبية لصالح تطوير المهام العملياتية".

أوضح البيان أيضاً أنه تم "ختام تدريب (نسور النيل) بتقديم عرض تضمن تنفيذ مهام الاعتراض والحماية الجوية للقوات، وعمليات الهجوم على أهداف العمق والدفاع عن الأهداف الحيوية، إلى جانب تنفيذ بعض المهام بتصفية بؤرة إرهابية".

استئاف مفاوضات سد النهضة

ويتزامن بيان الجيش المصري مع قرب اختتام المفاوضات الجديدة بين إثيوبيا ومصر والسودان في كينشاسا، حول سد النهضة الضخم على نهر النيل.

اجتمع وزراء الخارجية والمياه في هذه الدول الثلاث بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ شباط/فبراير.

مصر وعلى لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال في تصريح لوسائل الإعلام المصرية: "تُعتبر هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل".

شكري أضاف أن مصر "تفاوضت على مدار عشر سنوات بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق ومصالح دولتَي المصب". وينتهي المؤتمر اليوم الإثنين.

يشكل مشروع سد النهضة مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس فيه قبل عشر سنوات في نيسان/أبريل 2011، ويبنى المشروع على النيل في شمال غرب إثيوبيا قرب الحدود مع السودان، وقد يصبح أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا مع قدرة معلنة من حوالي 6500 ميغاوات.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 تموز/يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

تؤكد إثيوبيا أن الطاقة الكهرومائبة الناجمة عن السد ستكون حيوية لتلبية حاجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين.

أما مصر التي تعتمد على النيل لتوفير حوالي 97% من مياه الري والشرب، فترى في السد تهديداً لوجودها، وفي المقابل يخشى السودان من تضرر سدوده في حال عمدت إثيوبيا إلى ملء كامل للسد قبل التوصل إلى اتفاق.

يُشار إلى أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، حذر الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021، من المساس بمياه مصر، وقال إن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الإثيوبي.

تصريحات السيسي "الشديدة اللهجة" فيما يخص قضية سد النهضة، جاءت خلال مؤتمر صحفي، وقال فيه: "أنا مبهددش حد، وعمرنا ما هددنا، وحوارنا رشيد جداً"، وتابع: "محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب.. وإلا هيبقى في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، ومحدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا".

تحميل المزيد