أظهر مقطع مصور متداول، تعرُّض مُسنٍّ فلسطيني، السبت 3 أبريل/نيسان 2021، لهجوم بالحجارة على يد مستوطنين إسرائيليين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
لاقى المقطع انتشاراً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يُظهر هجوم نحو 20 مستوطناً على المسنّ الفلسطيني بالحجارة في قرية "جالود" جنوبي نابلس، ثم تدخُّل الجيش الإسرائيلي ومحاولته إبعاد الفلسطيني عن المكان.
اعتداء بالحجارة على مُسنٍّ فلسطيني
بينما قال رئيس مجلس قروي جالود، عبدالله حج محمد، لـ"الأناضول"، إن "المُسنّ وليد الشويكة (71 عاماً)، تعرَّض في أثناء تفقُّده لأرضه بالقرية لهجوم عنيف بالحجارة من قِبل نحو 20 من مستوطني (إيش قوديش) المقامة على أراضي القرية في الضفة الغربية".
أضاف أن المستوطنين "لاحقوا المُسن بالحجارة، وقذفوها نحوه بشكل مباشر بقصد الإيذاء فضلاً عن تهديده وتوجيه الشتائم له خلال تفقده أرضه الزراعية القريبة من المستوطنة".
فيما لفت حج محمد، إلى "تعرُّض المسنِّ شويكة- وهو مقدسي (من مدينة القدس) اشترى أرضاً في جالود- لرضوض خفيفة". وأردف أن الجيش الإسرائيلي "أعلن المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول أصحاب الأرض إليها".
اعتداءات بحماية من الجيش الإسرائيلي
كما بيَّن حج محمد، أن "اعتداءات المستوطنين على القرية في الضفة الغربية متواصلة ومتكررة بحماية وتغطية من الجيش الإسرائيلي، وكان آخرها اقتلاع نحو 250 شتلة زيتون من أراضي القرية وسرقتها".
من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة، غسان دغلس، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "إيش كودش" المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، هاجموا مزارعين في أثناء زراعتهم أراضيهم شرقي جالود، ومنعوهم من مواصلة العمل، تحت تهديد السلاح.
وفق منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية (غير حكومية)، تم حتى نهاية عام 2017 إحصاء 131 مستوطنة تعترف بها الحكومة الإسرائيلية (باستثناء شرقي القدس والبؤر الاستيطانية في الخليل)، ونحو 110 بؤر استيطانية غير معترف بها، مع أنها أقيمت بمساعدة السلطات الحكومية.
كما قدَّرت المنظمة عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2017 بنحو 622.670 مستوطناً.