الدعم العربي لموقف مصر والسودان من أزمة سد النهضة يتوسع.. 4 دول جديدة تطالب بحل الملف العالق

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/01 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/01 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش
سد النهضة الإثيوبي - رويترز

انضمت 4 دول عربية، مساء الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، إلى 3 أخرى أعلنت في وقت سابق دعمها لمساعي إنهاء ملف سد النهضة الإثيوبي، ولموقف مصر والسودان من أزمة المفاوضات المتعثرة، والإجراءات الأحادية التي تتخذها أديس أبابا. 

جاء ذلك في بيانات منفصلة للكويت والإمارات والأردن وليبيا، وذلك بعد ساعات من بيانات مشابهة للسعودية والبحرين وسلطنة عمان، غداة تحذير أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من رد فعل يهدد استقرار المنطقة حال المساس بمياه مصر، في تصريح شمل أقوى لهجة تهديد لإثيوبيا منذ نشوب أزمة سد النهضة قبل عقد.

دعم عربي 

من جانبها، أعربت الخارجية الكويتية، في بيان، عن تضامن بلادها مع مصر والسودان في مساعیھما لحل أزمة ملء وتشغیل سد النھضة، وجھودھما الحثیثة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وأوضحت أن "أمن مصر والسودان المائي جزء لا یتجزأ من الأمن القومي العربي".

فيما أكدت الخارجية الإماراتية، في بيان، اهتمام وحرص بلادها على استمرار الحوار الدبلوماسي البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وعبر حسابه بتويتر، قال أيمن الصفدي، وزير خارجية الأردن، بعد اتصال هاتفي مع نظيره المصري، سامح شكري: "نقف مع الأشقاء في حماية حقوقهم المائية، وندعم موقف مصر المستهدِف التوصل لحل تفاوضي عادل لقضية سد النهضة".

فيما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة أن "الأمن المائي والقومي لمصر جزء من نظيره القومي الليبي".

وأضاف الدبيبة، في تغريدة على حسابه في تويتر: "ندعم الأشقاء في مصر والسودان فيما يتعلق بسد النهضة وندفع نحو الوصول إلى حل عادل للجميع".

فيما دعت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، الثلاثاء، إلى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل يحفظ حقوق ومصالح مصر والسودان وإثيوبيا.

وأكدت المنظمة ضرورة الحفاظ على الأمن المائي لكل من مصر والسودان.

والثلاثاء، أعلنت السعودية والبحرين وسلطنة عمان، في بيانات منفصلة، دعم موقف مصر والسودان في ملف سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر، ومساندتها لأي مساعٍ تساهم في إنهاء الأزمة وتراعي مصالح جميع الأطراف.

تصريحات حادة 

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات متلفزة الثلاثاء: "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

ومضى بلهجة تهديد مؤكداً: "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)".

كانت هذه المرة الأولى التي يوجّه فيها السيسي تهديداً واضحاً لإثيوبيا، فعلى الرغم من أنه لم يتحدث عن عمل عسكري بشكل مباشر، فإنه قال إن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الإثيوبي، وهو ما يفهم منه أنه تهديد بعمل عسكري أو عمل استخباراتي أمني يؤدي إلى زعزعة استقرار إثيوبيا والمنطقة كلها.

والأربعاء، أعلن سفير إثيوبيا لدى القاهرة، ماركوس تيكلي ريكي، في مؤتمر صحفي، أن مفاوضات "سد النهضة" سيتم استئنافها قريباً (لم يحدد موعداً) برعاية الاتحاد الإفريقي، للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف.

وتتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.​​​​​​​

حيث تُصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتَيهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

تحميل المزيد