دعم خليجي لمصر والسودان في ملف سد النهضة.. جاء بعد تحذير السيسي من المساس بمياه بلاده

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/31 الساعة 05:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/31 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - رويترز

أعلنت السعودية والبحرين وسلطنة عمان، الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021، عن دعم موقف مصر والسودان، في ملف سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر.

جاء ذلك في بيانات للدول الخليجية الثلاث، بعد ساعات قليلة من تحذير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من رد فعل يهدد استقرار المنطقة، في حال المساس بمياه مصر، وتأكيده أن "مياه النيل خط أحمر".

وكالة الأنباء السعودية الرسمية قالت إن "المملكة تؤكد دعمها ومساندتها لمصر والسودان، وتؤكد أن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي"، مضيفةً أن الرياض تدعم وتساند أي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إنها "تتضامن مع مصر في الحفاظ على أمنها القومي والمائي، وتدعم الجهود المبذولة لحل أزمة ملء السد حفاظاً على السلم والاستقرار في المنطقة".

في موقف مشابه، أعربت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان، عن تضامن مسقط مع القاهرة وتأييدها لجهودها لحل الخلاف حول ملف سد النهضة عبر الحوار والتفاوض وبما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف.

تحذير مصري

وأمس الثلاثاء، قال الرئيس المصري، في تصريحات متلفزة، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

السيسي مضى بلهجة تهديد قائلاً إنه "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)".

أضاف السيسي خلال مؤتمر صحفي: "أنا ما بهددش حد، وعمرنا ما هددنا، وحوارنا رشيد جداً"، وتابع: "محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب.. وإلا هيبقى في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، ومحدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا".

كانت هذه المرة الأولى التي يوجّه فيها السيسي تهديداً واضحاً لإثيوبيا، فعلى الرغم من أنه لم يتحدث عن عمل عسكري بشكل مباشر، فإنه قال إن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الإثيوبي، وهو ما يفهم منه أنه تهديد بعمل عسكري أو عمل استخباراتي أمني يؤدي إلى زعزعة استقرار إثيوبيا والمنطقة كلها.

تُظهر المقارنة الرقمية البسيطة بين الجيشين المصري والإثيوبي تفوقاً واضحاً للجيش المصري نوعاً وكماً، حسب موقع "غلوبال فير بور" الأمريكي.

لا يتجاوز عدد قوات الجيش الإثيوبي 140 ألف شخص، وليس لديهم قوات احتياطية، بينما يصل تعداد القوات العاملة في الجيش المصري إلى 440 ألف فرد، إضافة إلى 480 ألف جندي في قوة الاحتياط.

يُشار إلى أن أزمة ملف سد النهضة تتفاقم بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

تُصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتَيهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

تحميل المزيد