كشف مصدر فلسطيني مقرب من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية أن الأخير قرر تشكيل قائمة انتخابية لخوض الانتخابات التشريعية، بمعزل عن الحركة وبدأ التجهيز لتسجيلها.
عن دوافع القرار قال المصدر، إن "البرغوثي سيصدر بياناً يوضح فيه هذا الموقف". غير أن المصدر قال إن البرغوثي لن يترأس القائمة ولن يترشح بها، إنما سيكون داعماً لها.
تسجيل القائمة في لجنة الانتخابات
من المتوقع أن تسجل القائمة لدى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، غداً الأربعاء، إلا أن المصدر قال إن مفاوضات لا تزال جارية مع قيادة حركة "فتح".
في حين يعتزم البرغوثي الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية، بحسب المصدر ذاته.
فيما لم تصدر إفادة رسمية من البرغوثي أو حركة فتح بخصوص ما ذكره المصدر حتى الساعة 15.45 ت.غ.
يذكر أنه في فبراير/شباط 2021 أعلن مقربون من "البرغوثي" اعتزامه الترشّح للانتخابات الرئاسية من داخل سجنه، غير أنه تراجع بعد تلقيه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إذ اعتقلت إسرائيل، البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة "المسؤولية عن عمليات، نفذتها مجموعات مسلحة، محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".
انتخابات على 3 مراحل
وفق مرسوم رئاسي سابق، ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
يذكر أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، الإثنين، قال إن حركته قررت تسجيل قائمتها لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية، الأربعاء.
ففي حديث لتلفزيون "فلسطين" (رسمي)، قال الأحمد إن "اللجنة المركزية عقدت، اليوم، اجتماعاً برئاسة الرئيس محمود عباس (رئيس الحركة)، وهي في انعقاد دائم". وأضاف أن "فتح، اتخذت قراراً بتغيير المعايير داخل الحركة لاختيار المرشحين، وتشكيل لجنة لدراسة القرارات"، دون مزيد من التوضيح.
وأشار إلى أن "اللجنة تدرس القرارات المتخذة سابقاً، ومنها عدم ترشح القيادات الحالية والوزراء السابقين والحاليين". وقال الأحمد: "مساء الثلاثاء تكون قائمة الحركة جاهزة من 132 عضواً، وتسلم الأربعاء للجنة الانتخابات المركزية".
وشدد على أن "فتح عازمة على المضي قدماً في العملية الانتخابية ولا رجعة في ذلك".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت لجنة الانتخابات أنها تلقت طلبات ترشح 15 قائمة، حيث تم قبول 5، ويجري دراسة البقية. كما أعلنت حركة "حماس"، أنها سجلت قائمتها تحت اسم "القدس موعدنا".
رفض تأجيل الانتخابات
كان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبومرزوق، الثلاثاء، عبر عن رفض حركته تأجيل الانتخابات الفلسطينية "تحت أي ذريعة".
وقال أبومرزوق، في تغريدة عبر "تويتر"، "نرفض تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة". وأضاف "نريد تجسيد الإرادة الحرة للناخبين الفلسطينيين، ولا لاستثناء المقدسيين من التصويت".
تابع: "نريد مرشحين ذوي مصداقية ونزاهة وانتماء، ولا نريد من السلطة أن تستخدم أدواتها لدعم مرشحين بأعيانهم".
يذكر أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، أقرّ بوجود ضغوط إسرائيلية "وحتى إقليمية وعربية"، لإلغاء الانتخابات، وقال إن الرئيس محمود عباس رفضها.
وأضاف في لقاء عبر تلفزيون فلسطين (رسمي): "تهديدات وضغوط إسرائيلية ومؤتمرات، وتشغيل مال سياسي من دول عربية، وتحريض وضغط ومحاولة بث فتنة داخلية، وكلها تصب في خدمة تل أبيب".
فيما لم يكشف الرجوب أسباب الضغوط لتأجيل أو إلغاء الانتخابات، لكنّ صحفاً إسرائيلية ذكرت أن تل أبيب وبعض العواصم الإقليمية، تخشى فوز "حماس"، بسبب الانقسامات في "فتح".