حذر أطباء وحدات الرعاية المركزة في مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، الأحد 28 مارس/آذار 2021 من احتمالية اضطرارهم إلى الاختيار من بين المرضى الذين يجب علاجهم، وذلك على خلفية ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
إذ جاء التحذير في بيان وقعه، الأحد، 41 طبيباً من منطقة باريس، حسب إذاعة فرنسا الدولية (RFI). وقال الأطباء: "لم نشهد مثل هذا الوضع، حتى خلال ذروة موجة كورونا الأولى في البلاد عام 2020".
الأولوية لمن في حالة حرجة
الأطباء أشاروا إلى أن "الوضع الحالي قد يجبرهم على الاختيار من بين جميع المرضى سواء كانوا يعانون من كورونا أم لا، مع إعطاء الأولوية للبالغين في حالة حرجة".
وأكد الأطباء أن "هدف المستشفيات هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
جاء البيان في الوقت الذي يدافع فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوة عن قراره عدم فرض إغلاق عام في البلاد مجدداً كما فعل العام الماضي.
يذكر أنه منذ يناير/كانون الثاني 2021 تفرض حكومة ماكرون حظر تجول في أنحاء البلاد طوال الليل، وأتبعت ذلك بسلسلة من القيود الأخرى.
نقص أسرّة الرعاية
ارتفاع عدد الإصابات ونقص أسرّة الرعاية المركزة في المستشفيات بشكل متزايد دفعا الأطباء إلى تكثيف الضغط من أجل فرض إغلاق كامل.
في حين تحصي السلطات الصحية الفرنسية كل أسبوع أكثر من 2000 حالة وفاة بين المصابين بكورونا.
يذكر أنه حتى مساء الأحد، بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في فرنسا، 4 ملايين و545 ألفاً و589، منها 94 ألفاً و596 وفاة، و289 ألفاً و752 حالة تعافٍ، حسب موقع "وورلدوميتر" المعني برصد تطورات الجائحة.