هبطت أسعار النفط بأكثر من 2%، الإثنين 29 مارس/آذار 2021، بعد أنباء من قناة السويس عن أن طواقم الإنقاذ تمكنت من تحريك السفينة العملاقة "إيفر غيفن"، التي كانت تغلق ممر التجارة العالمية الحيوي منذ قرابة أسبوع.
خام برنت هبط 1.38 دولار، بما يعادل 2.1% إلى 63.19 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش، كما تراجع الخام الأمريكي 1.48 دولار أو 2.4% إلى 59.49 دولار للبرميل.
يأتي ذلك، بعدما شهدت أسعار النفط تقلباً كبيراً في الأيام القليلة الماضية، إذ حاول المتعاملون والمستثمرون الموازنة بين تأثير إغلاق نقطة عبور رئيسية للتجارة، والتأثير الأوسع نطاقاً لإجراءات الإغلاق الرامية لاحتواء الإصابات بفيروس كورونا.
جيفري هالي، كبير محللي الأسواق في أواندا، قال إن التقلب في السوق سيتواصل، مضيفاً أنه "نظراً للتقلب في الأسبوع الماضي، يبدو أن برنت سيتحرك صوب أدنى نقطة من نطاقه الذي يتراوح بين 60 و65 دولاراً للبرميل".
كذلك أشار هالي إلى أن الخام الأمريكي "سيهبط على الأرجح إلى أدنى نقطة من نطاقه الأسبوعي الذي يتراوح بين 57.5 و62.5 دولار للبرميل".
تعويم السفينة
وفي وقت مبكر من اليوم الإثنين، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أنه تم "تعديل مسار" السفينة "إيفرغيفن" بنسبة 80%"، وقال إنه تم "بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية بنجاح بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر، إذ تم تعديل مسار السفينة وابتعاد مؤخرتها عن الشط بمسافة 102 متراً بدلاً من 4 أمتار".
أضاف أنه "من المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه (في القناة) إلى أقصى ارتفاع له اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف (التاسعة والنصف ت غ) ليصل إلى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي".
كذلك أكد ربيع أنه "سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها" إلى منطقة الانتظار لفحصها فنياً.
يأتي ذلك، بينما لا تزال المئات من سفن الحاويات الأخرى وسفن البضائع الصب والناقلات المحملة بالنفط مكدسة على طرفي كلا الاتجاهين في القناة.
يُشار إلى أن سفينة "إيفرغيفن" مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.
وبحسب ما قاله رئيس هيئة قناة السويس، أمس الأحد، فإن 369 سفينة تنتظر الآن عبور القناة في الاتجاهين، حيث تسبّب تعطّل السفن بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.