عثرت السلطات اللبنانية، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، على جثث 4 مواطنين سوريين، سيدتين وطفلين، في جرود بلدة عيناتا البقاعية، قالت إنهم كانوا يحاولون العودة والعبور إلى سوريا عبر المنطقة الحدودية، إلا أنهم توفوا من شدة البرد.
محافظ بعلبك بشير خضر أكد في تغريدة له عبر"تويتر" أنه تم العثور "على جثث المفقودين الأربعة في جرود عيناتا، بعد جهود لفرق الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن، وقد توفوا بسبب البرد القارس".
كما أشار خضر إلى أن تحقيقاً سيفتح مع شخص لبناني شوهد برفقة الأفراد الأربعة في وقت سابق.
بحسب مصادر في الدفاع المدني اللبناني فإن السوريين الأربعة كانوا في طريقهم إلى سوريا، "وحينما بدأت العاصفة نزلوا من السيارة التي كانت تقلهم للمتابعة سيراً على الأقدام، وفقد أثرهم منذ ذلك الحين".
مصدر الدفاع المدني أكد أن الأربعة الذين فقدت آثارهم قبل ثلاثة أيام، تم العثور عليهم الجمعة في منطقة جرود عيناتا، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً من الحدود السورية، ولكن موتى.
أشار كذلك المصدر إلى أن الطفلين المتوفيين في السابعة والثامنة من العمر.
فيما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد تأكيده أن "البرد القارس" هو سبب الوفاة.
ومنذ بدء الحرب في سوريا، قبل 10 سنوات، يجتاز سوريون كثر الحدود بين البلدين بواسطة مهربين عبر المعابر غير الشرعية.
ويصعب على الخارجين بطريقة غير شرعية من سوريا العودة إليها عبر المعابر الرسمية، فيلجأون عادة إلى طرق التهريب، فيما يعيش اللاجئون في لبنان ظروفاً إنسانية صعبة للغاية. ويعاني أكثر من نصفهم من فقر مدقع.