صنفت ألمانيا، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، فرنسا بالكامل بأنها منطقة "عالية الخطورة" للإصابة بعدوى فيروس كورونا، في خطوة تعني أن المسافرين الواصلين منها سيكونون بحاجة إلى إظهار نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا وإتمام حجر صحي عند الوصول، وذلك وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
فقد أعلن معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية، أن فرنسا، وضمن ذلك أقاليم ما وراء البحار، "تُعرِّض لخطر الإصابة، بسبب العدد الكبير من الحالات".
قيود جديدة
وفقاً للقرار، سيتعين على أي شخص يسافر من فرنسا أن يُبرز نتيجة اختبار سلبي لم يتجاوز تاريخ إجرائه 48 ساعة عند الدخول إلى ألمانيا، وذلك قبل بدء فترة حجر صحي لمدة 10 أيام.
في غضون ذلك، تمّ تخفيض تصنيف سلوفاكيا وتشيكيا من القائمة الحمراء لـ"مناطق تحوي نسخاً متحورة للفيروس" إلى مناطق "عالية الخطورة".
كما أشار المعهد إلى أن منطقة تيرول النمساوية المتضررة بشدة، والمتاخمة لألمانيا، لم تعد تعتبر أيضاً منطقة تحوي نسخاً متحورة، وإنما تصنَّف على أنها منطقة ذات مخاطر منخفضة.
يأتي القرار في وقت تكافح فيه ألمانيا لوقف الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات الجديدة، وفي ظل بطء يشوب حملة التلقيح، وانتشار النسخ الفيروسية الأكثر عدوى التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل.
وتجاوزت معدلات الإصابة بفيروس كورونا التي تقيس عدد الإصابات لكل مئة ألف شخص، خلال الأيام السبعة الماضية، عتبة مئتين في عديد من المناطق الفرنسية.
وفي منطقة "إيل دو فرانس" حيث العاصمة باريس، تجاوز الرقم 600.
حتى الجمعة، كان التصنيف الألماني يضع فقط منطقة موزيل الفرنسية الحدودية في خانة المناطق ذات المخاطر عالية، بسبب الانتشار السريع للنسخة الجنوب إفريقية فيها.
تدهور الوضع الوبائي في فرنسا
فقد كشف وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، الخميس 25 مارس/آذار، عن تدهور الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد.
قال فيران في مؤتمر صحفي، إن فرنسا "تواجه موجة ثالثة من جائحة كورونا"، واصفاً الوضع الصحي بأنه "ليس جيداً"، حسبما نقلت شبكة "BFM" الفرنسية.
كما أضاف: "الحالة الصحية تتراجع في أكثر من إقليم؛ ما يدفع الحكومة إلى إعادة فرض الإغلاق العام في 3 أقاليم جديدة، وتشديد الإجراءات الصحية بعدة أقاليم أخرى، وتنظيم التنقل بين المقاطعات".
تضاف الأقاليم الثلاثة إلى 16 إقليماً فرضت فرنسا فيها إغلاقاً عاماً منذ 20 مارس/آذار الجاري.
وسجلت فرنسا نحو 45 ألف إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما بلغ عدد الوفيات خلال الفترة ذاتها 228، وفقا لأرقام نشرتها السلطات الصحية.
يشار إلى أن فرنسا تشهد وجود نحو 27 ألفاً و600 مصاب بكورونا في المستشفيات، بينهم ألف و860 تم تسجيلهم خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.