شركة تحاول تعويم السفينة العالقة بالسويس تتوقع تحريرها خلال أيام.. هذه خطتها لحل الأزمة

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/27 الساعة 12:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/27 الساعة 12:24 بتوقيت غرينتش
السفينة العالقة بقناة السويس - رويترز

قالت شركة "بوسكاليس" الهولندية، التي تعمل على تعويم سفينة "إيفر جيفن" العملاقة الجانحة في قناة السويس، إنه من الممكن تحرير السفينة في غضون الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن ذلك يتطلب العديد من الشروط. 

وأوضحت الشركة أن تحرير السفينة في وقت قريب يعتمد على وجود قاطرات ثقيلة، وعمليات تجريف الرمال من حول مقدمتها، وحدوث مد مرتفع.

تملك "بوسكاليس" شركة "سميت سالفيج"، التي جيء بها في الأسبوع الماضي لتعزيز جهود هيئة قناة السويس لتعويم السفينة.

خطة لمحاولة حل الأزمة

بيتر بيردوفسكي، المدير التنفيذي لشركة "بوسكاليس"، قال في تصريح للبرنامج التلفزيوني الهولندي "نيوزر"، في وقت متأخر أمس الجمعة 26 مارس/ آذار 2021: "نهدف إلى إنجاز ذلك بعد مطلع الأسبوع، لكن يتعين أن يعمل كل شيء في اتجاه تحقيق ذلك".

بيردوفسكي أضاف أن "المقدمة عالقة فعلاً في الطبقة الرملية. لكن مؤخرة السفينة لم تندفع بالكامل في تلك الطبقة، وهو أمر إيجابي. يمكننا محاولة استخدام ذلك باعتباره أداة لتحريرها".

كذلك كشف بيردوفسكي أنه مطلع هذا الأسبوع، ستصل "قاطرات ثقيلة مجموع طاقاتها 400 طن، نأمل أن نتمكن بفضل مزيج من القاطرات وتكريك الرمال حول مقدمة السفينة ومد مرتفع من تحريرها في مطلع الأسبوع".

إضافة إلى ذلك، قال بيردوفسكي إن رافعة برية ستصل خلال أيام، وهو ما يمكن أن يخفف حمولة السفينة "إيفر جيفن"، وذلك من خلال إنزال حاويات، لكن خبراء حذروا من أن عملية من هذا النوع يمكن أن تكون معقدة وطويلة.

أما في حال الفشل بتحرير السفينة يوم الإثنين المقبل، فإنه "سيتعين إنزال نحو 600 حاوية من مقدمة السفينة لتخفيف الوزن"، وفقاً لبيردوفسكي، الذي أضاف: "هذا سيؤخرنا أياماً على الأقل لأن المكان الذي سنترك فيه تلك الحاويات سيكون لغزاً إلى حد بعيد".

السفينة العالقة بقناة السويس – رويترز

آثار سلبية كبيرة

وجنحت السفينة "إيفر جيفن" التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء الماضي، معطلة عمليات الشحن العالمية بعد إغلاق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم.

يمر نحو 15% من حركة الشحن العالمية في القناة، وتنتظر عشرات السفن في القناة وحول مدخليها الشمالي والجنوبي لحين انتهاء المشكلة.

على إثر أزمة قناة السويس، زادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المِثلين تقريباً، كما أثر إغلاق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية مهدداً بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلاً بسبب قيود كوفيد-19.

أما في حال استمر إغلاق القناة طويلاً، فقد تقرر شركات الشحن تغيير مسار السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف أسبوعين إلى الرحلات بالإضافة إلى المزيد من تكاليف الوقود.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4%، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، جراء مخاوف من أن يستغرق تعويم السفينة أسابيع، ما قد يفرض ضغوطاً على إمدادات الخام والمنتجات المكررة.

تحميل المزيد