أمريكا تبدأ التحرك لبحث أزمة سد النهضة.. وفد حكومي لـ”تقصي الحقائق” سيزور دول النزاع

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/25 الساعة 18:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/25 الساعة 18:37 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (أرشيف) - رويترز

ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الخميس 25 مارس/آذار 2021، أن وفداً حكومياً أمريكياً سيتوجه إلى 4 دول إفريقية؛ للتواصل مع شركاء الولايات المتحدة بشأن قضية "سد النهضة" الإثيوبي والخلاف مع مصر والسودان.

تأتي هذه الزيارات في وقت تشهد فيه قضية السد تعثراً كبيراً مع بدء العد التنازلي للموعد الذي حددته إثيوبيا للملء الثاني، وهو يوليو/تموز القادم، بينما تعارض كل من القاهرة والخرطوم أي حل أحادي الجانب صادر عن أديس أبابا.

وفد أمريكي يزور دولاً إفريقية

قناة "الحرة" الأمريكية نقلت، الخميس، عن مصدر فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الوفد "يضم المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان السفير دونالد بوث، والنائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية للشؤون العلمية والبيئية الدولية والمحيطات جوناثان مور، ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى كارين ساساهارا". 

أضاف المتحدث أنه "من خلال بعثة تقصي الحقائق هذه، نأمل أن نستمع من جميع الأطراف المهتمة، وضمن ذلك الاتحاد الإفريقي، حول أفضل السبل التي يمكن أن تدعمها الولايات المتحدة لجهودهم لإيجاد مسار بنّاء للمضي قدماً".

مع العلم أنه منذ نحو عقد، يتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ولكن دون التوصل إلى اتفاق. 

خلافات حول ملء سد النهضة

من أبرز قضايا الخلاف خشية مصر على حصتها في مياه النيل خصوصاً في موسم الجفاف، فيما تتركز مخاوف السودان على أمان السد وإمكانية انهياره، أما إثيوبيا فتشدد على أن هدفها الأساسي من إنشاء السد هو تعزيز التنمية وألا نية لديها للإضرار بأي طرف.

فيما تزايدت في الآونة الأخيرة تحذيرات مصر لإثيوبيا من التصرف بشكل منفرد  على غرار ما فعلت، سابقاً، في الملء الأول.

إذ أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء 24 مارس/آذار، أن سد النهضة الإثيوبي يمثل "قضية وجودية" تؤثر على حياة ملايين من المصريين.

كما شدد الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البوروندي إيفاريست ندايشيمي، على رفض بلاده أي "منهج أحادي" يسعى إلى فرض الأمر الواقع، وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.

الخرطوم، من جانبها، حذّرت في أكثر من مناسبة، بأن تخطيط إثيوبيا لبدء المرحلة الثانية من خطة ملء سدّها على النيل يشكّل "تهديداً مباشراً" لأمنها القومي.

إذ قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، الشهر الماضي، لوكالة "فرانس برس": "إذا تم الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل، فهذا تهديد مباشر لأمننا القومي".

إثيوبيا ترفض الوساطة الرباعية

من جهتها ترفض أديس أبابا الوساطة الرباعية، إذ قال مسؤول إثيوبي، إن فكرة الوساطة الرباعية بشأن مفاوضات سد النهضة "خدعة بهدف إطالة أمد الملء الثاني للسد".

جاء ذلك على لسان عضو فريق التفاوض الإثيوبي في ملف سد النهضة السفير إبراهيم إدريس، في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، السبت.

رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع رئيس الوزراء الإثيوبي

كما أفاد أدريس بأن "فكرة الوساطة الرباعية ليست اقتراحاً حقيقياً من جانب مصر والسودان، ولكنها خدعة". وأضاف أن "اقتراح إشراك اللجنة الرباعية هو للضغط على إثيوبيا لقبول اقتراحهم (مصر والسودان) الذي سينزع حقوق البلاد في تنمية مواردها المائية".

فيما اعتبر أن المقترح يهدف إلى "إطالة أمد الملء الثاني للسد وتقويض حقوق إثيوبيا في الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل".

قال إدريس: "أعتقد أنهم (الوسطاء المقترحون) سيطالبون بوقف الملء الثاني للسد قبل التوصل إلى اتفاقات". وأشار إلى أن موقف بلاده واضح وهو "الجلوس للتفاوض، من أجل الاستخدام العادل لمواردنا المائية".

تحميل المزيد