الأول من نوعه في عهد بايدن.. أمريكا تحدد موعد عقد “الحوار الاستراتيجي” مع العراق

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/23 الساعة 22:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/23 الساعة 22:59 بتوقيت غرينتش
علم أمريكا والعراق - رويترز

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021، أن الإدارة الأمريكية "تتطلع إلى مراجعة الحوار الاستراتيجي مع العراق في أبريل/نيسان المقبل"، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية منها قناة الحرة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، ما قد يسفر عن انفراجة جديدة للأزمة بين واشنطن وبغداد.

العلاقات بين البلدين اتسمت بالتوتر ومرت بالعديد من الأزمات، خاصة بعد غارة جوية أمريكية، في يناير الماضي، تسببت بمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية، أبومهدي المهندس، خارج مطار بغداد.

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي/رويترز

المصالح المشتركة 

في تصريحات صحفية، قالت ساكي إن "الهدف سيكون توضيح أن مهمة قوات التحالف تقتصر على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لضمان عدم عودة داعش". 

كما تهدف هذه المناقشات إلى تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية-العراقية.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن "الاجتماعات ستوضح بشكل أكبر أن قوات التحالف الدولي موجودة في العراق فقط للتدريب وتقديم النصائح للقوات العراقية لضمان عدم تمكن تنظيم "داعش" من إعادة تجميع صفوفه".

وأضافت ساكي: "هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ".

أزمة بين أمريكا والعراق

يأتي هذا التوضيح من البيت الأبيض، بعد أن أرسلت العراق طلباً رسمياً لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتحديد موعد لاستئناف المحادثات الاستراتيجية بشأن العلاقات الثنائية وانسحاب القوات المتبقية في البلاد، وفقاً لما ذكره مسؤولون عراقيون لوكالة أسوشييتد برس، الثلاثاء.

على الجانب الآخر، تتطلع الحكومة العراقية إلى مناقشة مجموعة من الملفات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، أبرزها دعم الاقتصاد وتنشيط الاستثمار، وكذا التبادل الثقافي بين البلدين، بالإضافة إلى الملف العسكري ووجود القوات الأمريكية.

العراق هجوم بالصواريخ أمريكيين
قوات أمريكية في العراق – أرشيف – رويترز

وستكون المحادثات، التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، هي الأولى تحت إشراف بايدن الذي تولى الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي.

جدير ذكره، أنه على الرغم من تحسن العلاقات نسبياً بين أمريكا والعراق، منذ وصول مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة، إلا أن الأزمة ما زالت سيدة الموقف، خاصة في ظل الضغوطات التي مارستها أحزاب عراقية شيعية، أو مدعومة من إيران من أجل اتخاذ قرارات مخالفة للسياسات الأمريكية في البلاد، على غرار الدعوة لانسحاب القوات الأمريكية، وقد تجسد ذلك بتمرير نواب لقرار يقضي بطرد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من العراق بعد الهجوم.

تحميل المزيد