العائلة المالكة البريطانية تدرس تعيين “مسؤول للتنوع”.. عاصفة مقابلة هاري وميغان أجبرتهم على ذلك

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/22 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/22 الساعة 14:46 بتوقيت غرينتش
ميغان ماركل وزوجها الأمير هاري - رويترز

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 21 مارس/آذار 2021، إن العائلة المالكة تفكر في تعيين "مسؤول لإدارة ملف التنوع"، بموجب خطط جديدة لتحديث تعامل النظام الملكي مع هذه القضايا.

تأتي هذه الخطوة بعد أن أجرى "قصر باكنغهام" مراجعةً للسياسات والإجراءات والبرامج المعمول بها حالياً، وتبيّن أنه لم يتم إحراز تقدمٍ كاف، مع الإقرار بأنه "يلزم القيام بالمزيد"، وفي ظل استمرار تداعيات عاصفة المقابلة التي أجراها الأمير هاري وزوجته ميغان، والتي أثارت جدلاً واسعاً في أروقة البلاط الملكي.

مقابلة ميغان وهاري

كانت ميغان قد كشفت، في المقابلة المثيرة للجدل، تفاصيل صادمة وأسراراً عن العائلة الملكية في بريطانيا، والأزمات التي تعرضت لها خلال إقامتها في قصر باكنغهام، فاتحةً النار على القصر، بحديثها عن تفكيرها في الانتحار، وعن رغبة القصر في عدم جعل ابنها أرتشي أميراً بسبب لون بشرته، وقيام أحد أفراد العائلة المالكة بالإدلاء بتعليق عنصري بشأن مدى قتامة لون بشرة ابنهما الرضيع، فضلاً عن تأكيدهما وجود تناحر داخل العائلة.

في الوقت نفسه اشتكى هاري، حفيد الملكة إليزابيث، من رد فعل أسرته على قراره هو وزوجته ترك مهامهما الرسمية.

كانت ادعاءات العنصرية داخل قصر باكنغهام واحدة من عدة ادعاءات مثيرة في المقابلة التي عمد فيها الزوجان إلى إخبار الجميع عما اعتبراه معاملة سيئة تعرضا لها داخل القصر الملكي.

رغم أن الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن العمل الجاري بخصوص "قضايا التنوع" يسبق مقابلة هاري وميغان، إلا أنها أكدت أن تعليقاتهما الأخيرة ستأخذ في الحسبان، كما هو مفهوم.

حيث إن مساعدي العائلة المالكة، بحسب ما ورد، سيجرون تمارين لـ"الاستماع والتعلم" خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستتضمن التحدث إلى مجموعة من الشركات والمتعاقدين الأفراد حول كيف يمكن للنظام الملكي تحسين صورته وتمثيله، وذلك كجزء من الحملة التي تشمل "قصر باكنغهام" و"كلارنس هاوس" و"قصر كنسينغتون".

العمل على ملف التنوع

كما تشمل خطوات العمل على ملف التنوع مسائل التعامل مع مجتمعات الميم، ورفع مستوى التمثيل لذوي الإعاقة، ويُقال إن تلك الخطوات تحظى بالدعم الكامل من العائلة المالكة. وتهدف إلى البحث عن وجهات نظر مستقلة للمساعدة في تقييم وتحسين التمثيل لصورة العائلة المالكة فيما يتعلق بهذه القضايا، طبقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية.

من جهته، قال مصدر ملكي، رفض الإفصاح عن نفسه: "هذه قضية ما انفك يجري التعامل معها بجدية كبيرة من جميع الأسر داخل العائلة المالكة. لدينا بالفعل السياسات والإجراءات والبرامج المعمول بها حيال هذه القضايا، لكننا لم نر التقدم الذي ترغب فيه ونقبل أن هناك المزيد مما يتعين القيام به، ونحن منفتحون دائماً على مزيد من التحسُّن"، مضيفاً: "لذلك لا نخشى البحث عن طرق جديدة للتعامل مع ذلك. والعمل من أجل الوصول لذلك مستمر منذ بعض الوقت ويحظى بدعم كامل من العائلة الملكية".

ورداً على ما قيل بشأن احتمالية تعيين مسؤول عن إدارة "ملف التنوع"، بحسب ما أوردته صحيفة The Daily Mail لأول مرة يوم الأحد 21 مارس/آذار 2021، فقد أشار المصدر إلى أن ذلك كان شيئاً يجب العمل عليه بالفعل، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي خطط مستقرة، مستطرداً بالقول: "نحن نستمع ونتعلم، لنتمكن من فعل ذلك بطريقة صحيحة".

فيما قال "قصر باكنغهام"، في بيان، رداً على المزاعم التي وردت في مقابلة هاري وميغان، إن القضايا المثارة، لا سيما المتعلقة بالتمييز العنصري، "مثيرة للقلق".

"محادثات الأزمة"

جاء البيان بعد يومين من "محادثات الأزمة" بين كبار أفراد العائلة المالكة ومساعدي القصر حول أفضل السبل للتعامل مع تداعيات المقابلة.

يشار إلى أن الملكة إليزابيث والأسرة الملكية سبق أن عبّروا، يوم الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، عن شعورهم بالحزن عندما علموا بالتجارب التي مر بها الأمير هاري وميغان، لافتين إلى أنهم سيتناولون القضايا المتعلقة بالعِرق التي أثارها الزوجان في مقابلة مع أوبرا وينفري.

بينما لم يتلق "قصر باكنغهام" أي تحذيرٍ مسبق حيال ما قاله الزوجان، قبل بث المقابلة عبر شبكة CBS، والتي شاهدها أكثر من 11 مليون مشاهد بريطاني، ليصل عدد المشاهدين الذي شاهدوا اللقاء في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى ما يقرب من 30 مليوناً.

جدير بالذكر أن هاري وميغان قد سبّبا حالة من الصدمة بالعائلة الملكية في يناير/كانون الثاني 2020، بعدما أعلنا على نحو مفاجئ، انفصالهما عن العائلة وسعيهما لمستقبل جديد في الولايات المتحدة.

يذكر أن تقارير صحفية لفتت إلى أن "قصر باكنغهام" الملكي استعان بشركة قانونية لإجراء تحقيق مستقل في مزاعم التنمر ضد ميغان.

فقد ذكرت شبكة CNN الأمريكية أن لجوء القصر الملكي البريطاني للتحقيق في الأمر يشير إلى أن العائلة المالكة تأخد هذه المزاعم على محمل الجد، وتضعها في عين الاعتبار، مؤكدة أنه لم يتم الإعلان عن الشركة التي ستتولى التحقيق، ولن يكون هناك تعليق عام على هذه الخطوة.

تحميل المزيد