شن التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل في اليمن عشرات الهجمات الجوية ضد ما وصفه بأهداف عسكرية للحوثيين في شمال اليمن، الأحد 21 مارس/آذار 2021، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الصليف على ساحل البحر الأحمر.
التحالف العسكري، الذي يخوض حرباً منذ 2015 ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التي تسيطر على شمال اليمن، قال إنه قصف مصنعاً لتجميع الصواريخ والطائرات المسيرة في صنعاء.
فيما قالت الأمم المتحدة إن هجمات جوية أصابت أيضاً ميناء الصليف للحبوب الذي يسيطر عليه الحوثيون شمال الحديدة، وأصابت قذيفتان مستودعاً وعنابر معيشة لإحدى شركات إنتاج المواد الغذائية.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة في بيان، الإثنين: "ذكرت السلطات المحلية وإدارة الشركة أنه تم نقل ستة عمال مصابين إلى مرافق طبية محلية للعلاج".
توترات الحوثي والتحالف
ويأتي هذا بعدما كانت جماعة الحوثي قد أعلنت، الأسبوع الماضي، استهداف منشأة تابعة لشركة "أرامكو"، وأهداف عسكرية بمناطق الدمام (شرق السعودية) وعسير وجيزان (جنوب غرب) بـ14 طائرة مسيَّرة و8 صواريخ باليستية.
فيما أعلن التحالف اعتراض وتدمير 12 طائرة مسيَّرة مفخخة خلال ساعات النهار، أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، مع إطلاق عملية عسكرية جوية ضدهم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات، على مناطق سعودية، خلّف بعضها خسائر بشرية ومادية، فيما تقول الجماعة إن هذه الهجمات رد على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
رغم دعوات التهدئة الدولية والتنديد بقصف المنشآت النفطية في السعودية، فإن جماعة الحوثي اليمنية واصلت هجماتها على منشآت داخل السعودية، بينما تسارع الولايات المتحدة لمحاولة إيجاد حل نهائي للهجمات الحوثية على واحد من أهم حلفائها في منطقة الخليج.
حرب اليمن مستمرة منذ سنوات
في حين يشهد اليمن منذ 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي" المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.
كذلك ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.