اتهم حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله" في لبنان، الخميس 18 مارس/آذار 2021، "جهات خارجية وداخلية بالدفع باتجاه حرب أهلية في البلاد"، دون أن يكشف عنها أو يدلي بتفاصيل حولها، كما أعلن أنه سيدعم الحكومة الجديدة، لكنه حذَّر من أنها لن تدوم إذا اعتمدت على الاختصاصيين فقط، وذلك خلال كلمة متلفزة له، بثتها قناة "المنار"، التابعة للحزب.
في وقت سابق من مساء الخميس، أعلن الحريري الاتفاق مع رئيس البلاد ميشال عون، عقب لقاء جمعهما في بيروت، على عقد اجتماع ثنائي بينهما، الإثنين المقبل، لبحث إمكانية الوصول لحكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.
اتهامات نصر الله
في المناسبة نفسها، قال نصر الله إنه يملك معلومات تفيد بأن "هناك جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية (لم يسمها) تدفع باتجاه حرب أهلية في لبنان".
وأضاف أن "لبنان في قلب أزمة وطنية حقيقية كبرى، أزمة سياسية ومالية واقتصادية، وأزمة نظام وغيرها".
كما تابع: "لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية وأزمة الدولار وتشكيل الحكومة أن نسمح لأحد بأن يدفع البلد إلى حرب أهلية أو اقتتال داخلي".
نصر الله ذهب في كلمته المتلفزة إلى القول: "من يقول إننا نحن فقط من يملك السلاح، مخطئ وكاذب، فالحرب الأهلية لا تحتاج صواريخ دقيقة، بل بالبنادق والأسلحة المتوسطة، وكل ذلك موجود عند أغلب اللبنانيين".
وشدد على أن "حزب الله ليس في وارد اللجوء إلى السلاح من أجل الإصلاح في الدولة أو تشكيل حكومة أو محاربة الفساد، لأن لها (هذه القضايا) أدوات مختلفة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن "هناك من يقول إن تسليم حزب الله لسلاحه يحل الأزمة"، معتبراً أن "هذا ظلم وافتراء".
شروطه لتشكيل الحكومة
وعن أزمة تشكيل الحكومة، ذكر نصر الله أن حزبه "قبل بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، وإذا تم الاتفاق الإثنين المقبل، على مثل هذه الحكومة فنحن موافقون".
كما حذَّر من أن "القرارات التي تواجه الحكومة المقبلة قد لا تتحملها حكومة اختصاصيين".
ونصح نصر الله، رئيسَ الوزراء المكلف سعد الحريري، بـ"إعادة النظر في موضوع حكومة الاختصاصيين وتشكيل حكومة تكنو-سياسية؛ حتى لا يهرب أحد من المسؤولية".
وأوضح بهذا الخصوص قائلاً: "إذا استمر التأزيم في ملف تأليف الحكومة فالحل هو إعادة تفعيل عمل الحكومة المستقيلة ومن دون وضع شروط".