قالت وكالة "الأناضول"، الخميس 18 مارس/آذار 2021، نقلاً عن مصدر أمني، إن سلطات مدينة بنغازي شرقي ليبيا، عثرت على 11 جثة متحللة مجهولة الهوية، وقد وجدت في حالة بشعة، إذ "كانت متحللة ومكبَّلة الأيدي خلف مبنى مصنع الإسمنت في منطقة الهواري، وعليها آثار تعذيب وإصابات بإطلاق نار في الرأس"، وفق المصدر نفسه.
حسب ناشطين إعلاميين وحقوقيين في ليبيا، فإن بنغازي تشهد تردياً أمنياً وتجاوزات لعناصر موالية لحفتر.
خاضعة لسيطرة حفتر
المصدر نفسه أضاف أن "الكتيبة 155 مشاة نزلت إلى شوارع مدينة بنغازي (الخاضعة لسيطرة ميليشيا اللواء الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر) وطوَّقت مصنع الأسمنت".
فيما أكد مصدر من نيابة بنغازي، لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، نبأ العثور على الجثث الـ11 خلف مصنع الأسمنت.
وأوضح المصدر أن التقديرات تشير إلى مرور نحو 10 أيام على إلقاء تلك الجثث في المكان.
كما أردف أن "الجثث وُجدت متحللة ومكبَّلة اليدين، وقد تمت تصفيتها بإطلاق الرصاص مباشرة على الرأس".
فيما لم تُعرف على الفور أي ملابسات أخرى خاصة بالحادث.
يحدث هذا، بعد أن دعا أعيان في قبائل برقة الليبية التي عُرفت بمواقف مؤيدة لحفتر، إلى إخراج ميليشيا الأخير من مدينة بنغازي.
مطلع الشهر الجاري وثَّق مقطع فيديو متداولٌ حادثة تحطيم الرائد محمود الورفلي، والمطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، محتويات مقر وكالة لشركة تويوتا للسيارات في بنغازي، برفقة مجموعة ترتدي زياً عسكرياً.
دعوة المحكمة الجنائية للتحقيق في جرائم بنغازي
آخر اجتماع لمشايخ وأعيان برقة كان من اللافت دعوتهم الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في قضايا القتل والخطف في بنغازي وعلى رأسها مصير النائبة سهام سرقيوة.
في 17 يوليو/تموز 2019، هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لحفتر منزل سرقيوة في بنغازي، واقتادتها إلى جهة مجهولة، إثر مطالبتها بوقف العدوان على طرابلس.
كما أعرب البيان عن استنكارهم ما تقترفه المجموعات المسلحة داخل بنغازي من الاعتداء على المواطنين والأملاك العامة والخاصة، وطالب بالكشف عن السجون السرية ومحاسبة القائمين عليها.
المطالبة بإخراج ميليشيات حفتر من بنغازي
أكثر المطالب جرأةً تلك التي صدرت في اجتماع أعيان برقة بالأبيار، والتي طالبت بإخراج ميليشيات حفتر من بنغازي.
وطالب البيان بـ"فتح التحقيق في كل الأعمال الإرهابية ومنها اغتيال الناشطة حنان البرعصي (2020) واختطاف النائبة سهام سرقيوة (2019) ومقتل شيخ قبيلة العواقير، أبريّك اللواطي في تفجير (2017)".
كما تتهم عدة أطراف ليبيةٍ ميليشيات حفتر بالوقوف وراء اغتيال المحامية حنان البرعصي، وسط بنغازي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد اتهامها شخصيات في محيط حفتر بالفساد، في مقطع مصور نشرته على صفحتها بفيسبوك.
وأثار البيان مسألة السجون السرية في برقة، وطالب بالكشف عنها، "ومعرفة مصير كل المختطفين، ومعاقبة من قاموا بالخطف أو أمروا به"، دون توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة.