شنت طائرات إسرائيلية، مساء الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، غارات جديدة على مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق، فيما أعلن نظام بشار الأسد عن تصديه للصواريخ الإسرائيلية.
وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا) قالت إن إسرائيل شنت هجومها الجديد من اتجاه الجولان السوري على بعض الأهداف، مضيفةً أنها تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية، وأن الخسائر كانت مادية فقط.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن أصوات الانفجارات دوّت في سماء دمشق، ونقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله إن الضربات الجوية إسرائيلية "واستهدفت مستودعين للأسلحة للميليشيات الإيرانية داخل مواقع عسكرية لقوات النظام على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي".
حتى صباح الأربعاء لم يصدر بيان رسمي من إسرائيل حول الهجوم، إذ نادراً ما تعلق إسرائيل على ما يقال بخصوص قصفها مواقع في سوريا بين الفينة والأخرى.
ضربات جوية مستمرة
لكنّ الجيش الإسرائيلي أورد في تقريره السنوي أنّه قصف في 2020 حوالي 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل.
كما أنه في نهاية فبراير/شباط الماضي، وجّهت إسرائيل ضربات استهدفت "المنطقة المحيطة بالسيدة زينب جنوب العاصمة دمشق"، والتي يتواجد فيها مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني.
وتوجد في دمشق عدة مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام، ومواقع أخرى لميليشيات أجنبية، تخضع لقيادة الحرس الثوري الإيراني، ومنذ العام 2011 تشنّ إسرائيل بانتظام غارات في سوريا، غالباً ما تستهدف فيها مواقع إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني أو للقوات السورية.
كانت إسرائيل قد تعهدت مراراً بمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وتقول تل أبيب إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديد استراتيجي، وإن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
إلى جانب الغارات الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تشن في بعض الأحيان غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات تتلقى دعماً من إيران في سوريا.