قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه عواقب توجيه جهود ترمي للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح دونالد ترامب، وإن ذلك سيتحقق قريباً.
تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي بعد صدور تقرير استخباراتي أمريكي يتهم روسيا بمحاولة بث "مزاعم مضللة أو لا أساس لها" خلال الحملة الدعائية للانتخابات الأمريكية عام 2020، ضد المرشح آنذاك جو بايدن، عبر حلفاء للرئيس السابق دونالد ترامب وإدارته.
بينما اتهمت السفارة الروسية في واشنطن الولايات المتحدة بالسعي لتشويه صورة روسيا وتحميل آخرين المسؤولية عن مشاكلها الداخلية.
بايدن: بوتين "سيدفع الثمن"
قال بايدن في مقابلة بثتها قناة إيه.بي.سي نيوز التلفزيونية، الأربعاء "سيدفع الثمن". ورداً على سؤال عن العواقب التي يقصدها قال بايدن "سترون قريباً".
كما أضاف بايدن أنه حذر بوتين من رد محتمل خلال مكالمة في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وقال "سيدفع الثمن". "لقد تحدثنا طويلاً، وبدأت المحادثة، وقلت: أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا ثبت حدوث ذلك فكن مستعداً".
عندما سئل الرئيس الأمريكي عما إذا كان يعتبر الرئيس الروسي "قاتلاً" وافق بايدن على الاتهام الذي وجّهه صحفي قناة إيه.بي.سي نيوز لبوتين.
مع ذلك، فقد قال إنه من الممكن "المشي ومضغ العلكة في نفس الوقت في الأماكن التي يكون من مصلحتنا المشتركة العمل معاً". وأشار إلى قراره بتمديد اتفاقية أسلحة مع روسيا، في يناير/كانون الثاني.
تقرير استخباراتي "يفضح تورط" موسكو
فيما قال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية، الثلاثاء، إن الحكومة الروسية حاولت بث "مزاعم مضللة أو لا أساس لها" خلال الحملة الدعائية للانتخابات الأمريكية عام 2020 ضد المرشح آنذاك جو بايدن، عبر حلفاء للرئيس السابق دونالد ترامب وإدارته.
جاء هذا التقييم ضمن تقرير من 15 صفحة بشأن التدخل في الانتخابات نشره مكتب مدير المخابرات الوطنية. وهو يسلط الضوء على مزاعم بأن حلفاء ترامب كانوا يعملون لصالح موسكو، من خلال تضخيم المزاعم ضد بايدن، من شخصيات أوكرانية مرتبطة بروسيا في الفترة التي سبقت انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني. وهزم بايدن ترامب وتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
رصدت وكالات المخابرات الأمريكية محاولات أخرى للتأثير على الناخبين، ومنها "حملة تأثير خفية متعددة الجوانب" من إيران، تهدف إلى تقويض الدعم لترامب. ودحض التقرير كذلك الرواية المضادة التي دفع بها حلفاء ترامب بأن الصين تتدخل نيابة عن بايدن، وخلص إلى أن بكين "لم تبذل جهوداً للتدخل".
لكن روسيا تنفي اتهامات واشنطن
من جهتها، قالت روسيا، الأربعاء، إنه لا يوجد أساس لاتهامات وردت في تقرير للمخابرات الأمريكية، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر على الأرجح توجيهات بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
السفارة الروسية في الولايات المتحدة قالت في بيان على فيسبوك "الوثيقة التي أعدتها المخابرات الأمريكية مجموعة أخرى من اتهامات لا أساس لها لبلادنا، بالتدخل في العمليات السياسية الأمريكية الداخلية".
كما أضافت "استنتاجات التقرير التي خلصت إلى ممارسة روسيا عمليات نفوذ في أمريكا استنتاجات لا يؤكدها سوى ثقة أجهزة المخابرات في أنها على صواب. لم تتضمن حقائق أو أدلة محددة تؤكد مثل هذه الادعاءات".
إذ من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو قريباً، ربما الأسبوع المقبل، بسبب هذه المزاعم حسبما ذكرت ثلاثة مصادر أمس الثلاثاء شريطة عدم ذكر اسمها.
فيما كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار هذا الشهر، بسبب معاملة موسكو للسياسي المعارض أليكسي نافالني، في خطوة اعتبرتها روسيا تدخلاً غير مقبول في شأنها الداخلي.