ألقت الشرطة الهندية القبض على رجل بعدما أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، لحظة قيامه بضرب صبي صغير، وذلك لدخوله أحد المعابد لشرب المياه.
يظهر الفيديو الذي يصوره شخص آخر، الرجل وهو يمسك الصبي من كتفيه وذراعيه، قبل أن يوجه سؤالاً إلى الصبي عن اسمه، واسم أبيه، وهو ما جعله يتعرف على هويته ودينه.
وبعد معرفته بأن الطفل مسلم، سأله عما كان يفعل في المعبد، فرد عليه: "أتيت لشرب المياه"، وفي تلك اللحظة انهالت الضربات على الصبي.
يظهر الفيديو الطفل لحظة وقوعه على الأرض حيث تعرض للدهس والركل بشكل متكرر، فيما يقف الطفل عاجزاً في محاولاته لحماية نفسه.
اعتقال المعتدي
بحسب موقع NDTV الهندي الأحد 14 مارس/آذار 2021، فقد صرحت الشرطة بأن الرجل يُعرف باسم شرينجي نادان ياداف، وهو خريج هندسة من قرية بهاجالبور بولاية بيهار. وقالت الشرطة إنه عاطل عن العمل ويمكث في المعبد منذ ثلاثة أشهر.
فيما أكد الموقع أنه قد ألقي القبض على الرجل المعتدي وذلك بعد أن استرعى مقطع الفيديو المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي انتباه الشرطة.
من جانبه أشار أحد كبار ضباط الشرطة المحلية إلى أن الهدف "من هذه الاعتقالات هو توضيح أن أولئك المتورطين في مثل هذه الأنشطة لن يفلتوا من العقاب، وسوف تُتخذ ضدهم إجراءات بموجب القانون".
وكتبت شرطة "غازي آباد" في حسابها على تويتر أيضاً تقول إنه "فور الإحاطة بمقطع الفيديو، ألقي القبض على شرينجي نادان ياداف، وسُجلت قضية ضده واتُّخذت الإجراءات الرسمية".
وقال ضابط الشرطة إيراج رغا: "تتمثل الرسالة القوية التي ترغب الشرطة في توصيلها في أنه في مثل هذه القضايا، ستُسجل قضية ضد مثل أولئك الأشخاص وستُتخذ ضدهم إجراءات قانونية".
وقد سبق أن حذرت شبكة حقوق الإنسان في جنوب آسيا، من أن التضييق على المجتمع المدني والمعارضة في الهند قد جعل البلاد مكاناً خطيراً على الأقلية المسلمة هناك، الذين قالت الشبكة إن الملايين منهم مهددون بتجريدهم من جنسيتهم.
التقرير الذي تنشره شبكة حقوق الإنسان تحت عنوان "وضع الأقليات في جنوب آسيا" أوضح أن سياسات الأغلبية القومية الهندوسية التي ينتهجها حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا)، بقيادة ناريندرا مودي، قد زادت من الضغوط على المسلمين في الهند.