قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 11 مارس/آذار 2021، إنه تم إحراز "بعض التقدم" بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، كما دعت واشنطن أطراف الحرب إلى المزيد من الالتزام.
بيان واشنطن بشأن اليمن
تعليقات الخارجية الأمريكية جاءت في بيان عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ من زيارة إلى المنطقة كانت تهدف إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.
إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ "أمضى وقتاً إضافياً في الرياض ومسقط في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار"، مضيفة أنه "وفي حين تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف"، فيما لم تذكر الوزارة مزيداً من التفاصيل.
ودعت واشنطن في بيانها الحوثيين إلى وقف الهجمات على السعودية ووقف هجومها على منطقة مأرب الغنية بالغاز، وهي آخر معقل تسيطر عليه الحكومة في شمال اليمن.
كما حثت الولايات المتحدة، في بيان مشترك مع المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا صدر في لندن الخميس، على وقف الهجمات عبر الحدود والهجوم على مأرب.
وعقد ليندركينغ محادثات مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط في 26 من فبراير/شباط، في اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسمياً.
محادثات لحل الأزمة في اليمن
إذ تسعى السعودية، في محادثات وقف إطلاق النار، إلى الحصول على ضمانات بشأن أمن الحدود وكبح نفوذ إيران، وقال المصدران إن مستوى التمثيل السعودي في المحادثات الافتراضية ارتفع في الآونة الأخيرة، إذ إن السفير السعودي لدى اليمن، محمد الجابر، يتحدث حالياً مع عبدالسلام.
الرياض تريد إقامة منطقة عازلة داخل اليمن على طول الحدود. ويريد الحوثيون إنهاء الحصار على ميناء الحديدة اليمني ومطار صنعاء.
جدير بالذكر أن تركيز الحرب قد تحوَّل صوب منطقة مأرب المُنتِجة للغاز، حيث قُتل المئات في هجوم للحوثيين، في أشد المعارك فتكاً منذ عام 2018.
يحدث هذا، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير، عن اشتباكات عنيفة حول مأرب ومدينة تعز، التي تدور حولها أيضاً معارك شرسة.
ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع بين حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والحكومة المعترف بها دولياً التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية. كما دفع القتال البلاد إلى حافة المجاعة.