قالت صحيفة The Daily Beast الأمريكية، الجمعة 5 مارس/آذار 2021، إن هناك 10 موظفين سابقين على الأقل ممن عملوا لحساب دوقة ساسكس، ميغان ماركل، وزوجها الأمير البريطاني هاري، جاهزون للإدلاء بشهاداتهم في التحقيق الذي أمرت به الملكة في مزاعم تنمر ميغان على موظفيها، وهي الاتهامات التي ترددت مؤخراً.
حيث واجهت ميغان، الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021، اتهامات عديدة بالتنمُّر، من أعضاء في طاقم مساعديها خلال فترة نشاطها بالعائلة الملكية، وقد اتُّهمت بطرد مساعدين شخصيين من القصر وإضعاف ثقة موظفة ثالثة.
كانت تلك المزاعم قد انتشرت من خلال صحيفة Mirror البريطانية، ومن المرجح أن تُؤخذ على محمل الجد، لأن مصدرها هو المراسل الملكي الموثوق راسل مايرز.
فيما أشارت مصادر مرتبطة بالمجموعة، التي وُعِدَت بالسرية أثناء التحقيق، إلى أن الموظفين كانوا يُعتبرون "شديدي الاحترافية ويفخرون بجهودهم المبذولة" أثناء عملهم بقصر كينسينغتون (مقر إقامة العائلة المالكة البريطانية في لندن).
حيث قال أحد المصادر لصحيفة The Daily Beast الأمريكية، إن مجموعة من 10 أشخاص اصطفت للمشاركة في التحقيقات، منوهاً إلى أنهم التزموا الصمت فترة طويلة، لكن لديهم الكثير ليتحدثوا عنه.
اضطراب ما بعد الصدمة
يشار إلى أن جيسون كناوف، سكرتير الاتصالات للزوجين في ذلك الوقت، كان قد قدم شكوى رسمية متعلقة بهذه المزاعم في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018؛ في محاولة واضحة لحماية موظفيه، بحسب ما ذكره موقع Yahoo الأمريكي.
قال حينها في رسالته الإلكترونية: "أشعر بقلق بالغ إزاء ممارسة الدوقة التنمر على مساعدين شخصيين وطردهما خارج القصر خلال العام الماضي. وكان تعاملها مع X غير مقبول بالمرّة. ويبدو أن الدوقة تتعمد ملاحقة أحدهم دوماً. وهي تتنمر على Y وتسعى إلى إضعاف ثقتها. وتلقينا تقريراً تلو الآخر من أشخاص شهدوا سلوكاً غير مقبول تجاه Y".
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن بعض الضحايا المزعومين للتنمر في مكان العمل بواسطة ميغان يُطلقون على أنفسهم اسم "نادي ساسكس للناجين Sussex Survivors Club"، ويُعتقد أنهم مصابون بنوعٍ من اضطراب ما بعد الصدمة.
جدير بالذكر أن قصر باكنغهام كان قد استجاب بإصدار أوامر فتح تحقيقٍ كامل في مزاعم التنمر.
بينما رفض المتحدث باسم ميغان وهاري، التعليق على هذا الأمر، ولم يتجاوب مع صحيفة The Daily Beast الأمريكية.
قبل أيام من عرض مقابلة هاري وميغان
يأتي الكشف عن هذه الاتهامات قبل أيام من عرض مقابلة الأمير هاري وميغان مع المذيعة المشهورة أوبرا وينفري، حيث سيتحدثان وقد غادرا رسمياً العائلة الملكية.
وسائل إعلام بريطانية، بينها صحيفة The Mirror وExpress، قالت إن العائلة الملكية البريطانية تترقب ما سيتحدث عنه هاري وميغان، خلال المقابلة التي ستبثها شبكة CBC الأمريكية، يوم 7 مارس/آذار 2021.
في المقابل، ذكرت ميغان، في المقابلة المرتقبة مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، أن أوساطاً بالعائلة المالكة في بريطانيا تعتمد نشر الأكاذيب والشائعات عنها، مضيفة: "لا أعلم ما إذا كانوا يتوقعون أن نبقى صامتين في ظل الأكاذيب التي تستهدفنا.. وإذا كان قولي (للحقائق) سيعرّضنا للخسائر، فنحن فعلاً خسرنا الكثير من الأشياء".
كان هاري وميغان قد سبّبا حالة من الصدمة بالعائلة الملكية في يناير/كانون الثاني 2020، بعدما أعلنا على نحو مفاجئ، انفصالهما عن العائلة وسعيهما لمستقبل جديد في الولايات المتحدة.