أول ظهور لمحجبة مسلمة على منصة البيت الأبيض.. سميرة تثير تفاعلاً عبر مواقع التواصل

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/26 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/26 الساعة 09:07 بتوقيت غرينتش
سميرة فاضيلي، أول محجبة على منصة البيت الأبيض - رويترز

أثار ظهور أول امرأة مسلمة محجبة على منصة البيت الأبيض الخاصة بالإيجاز الصحفي، ليلة الأربعاء 24 فبراير/شباط 2021، تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي من ناشطين عرب وأجانب على حد سواء. 

وظهرت الأمريكية من أصل كشميري سميرة فاضيلي بمنصة الإيجاز الصحفي بالبيت الأبيض، في سابقة تاريخية تشهدها الولايات المتحدة، وذلك للتحدث عن الخطط الاقتصادية للرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بعدما عيَّنها الرئيس الجديد نائبة لرئيس المجلس الاقتصادي الوطني. 

بحسب شبكة "سكاي نيوز" فقد ظهرت فاضيلي بشكل متمكن وهي تتحدث عن خطط إدارة الرئيس جو بايدن لدعم وإنقاذ الاقتصاد، والمشاريع الصغيرة التي تعاني بسبب وباء كورونا، وقد ردت على أسئلة الصحفيين بكل استرسال وثقة.

من هي سميرة فاضيلي؟ 

سميرة فاضيلي محامية ومختصة في العلوم الاجتماعية، هاجر والداها الطبيبان محمد يوسف فاضيلي ورفيقة فاضيلي في السبعينات من إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، إلى الولايات المتحدة.

حصلت سميرة على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من كلية "هارفارد" بتقدير امتياز، ثم حصلت بعد ذلك على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل، لتبدأ مسيرتها العملية كمحاضرة في وحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكلية ذاتها.

وبعد توسيع خبرتها في مجال التمويل، التحقت سميرة فاضيلي بوزارة الخزانة الأمريكية لتعمل على القضايا المتعلقة بمؤسسات التمويل الجماعي وتمويل الإسكان والأعمال الصغيرة، كما كانت أيضاً مستشارة أولى ورئيسة موظفي وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية.

انضمت بعد ذلك إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بصفتها مستشارة أولى للسياسات في المجلس الاقتصادي الوطني، حيث غطت قضايا التقاعد والتمويل والتنمية المجتمعية والاقتصادية.

ثم انتقلت إلى أتلانتا في ولاية جورجيا، حيث شغلت منصب مديرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي هناك.

والآن هي واحدة من طاقم كبير ومتنوع في إدارة بايدن، حيث ينصب اهتمامها كنائبة لمدير المجلس الاقتصادي الوطني على التصنيع والابتكار والمنافسة المحلية، كما يعمل المجلس على وضع السياسة الاقتصادية للبلاد ويقدم المشورة للرئيس الأمريكي.

ولسميرة فاضيلي رصيد أيضاً في مجال حقوق الإنسان، فقبل شغلها مناصب مهمة في مختلف الإدارات الأمريكية، عملت في منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما شاركت في مهام عدة مرتبطة بالحرية الدينية وحقوق الإنسان الدولية في فلسطين وكشمير وباكستان.

وكانت سميرة فاضيلي من أشد المعارضين لإلغاء الحكومة الهندية الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير، التي أدلت بشأنها شقيقتها يسرا فاضيلي المحامية في مجال حقوق الإنسان، بشهادة في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي عام 2019.

ورغم أن سميرة لم تولد في كشمير، فإن صلتها بالإقليم قوية حسب عائلتها، حيث حرصت على زيارته عدة مرات، رغم أن زياراتها قلت في السنوات الأخيرة بسبب انشغالها بمسيرتها المهنية وعائلتها المكونة من زوج و3 أبناء.

تفاعل كبير 

ولقي ظهور سميرة فاضيلي تفاعلاً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أنها لا تشغل منصباً رمزياً في الإدارة الأمريكية. 

نهاد عوض، مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، غرد عبر تويتر قائلاً:  "للمرة الأولى في تاريخ أمريكا تتحدث أمريكية مسلمة محجبة للصحافة عن خطة الرئيس الاقتصادية في تغذية خطوط الإنتاج بالمصانع الأمريكية".

تحميل المزيد